1‏/12‏/2024

دداش يزيد مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية النعامة يكشف عن:

 أفاق قطاع السياحة و فرص الاستثمار بولاية النعامة

- أزيد من 21 ألف زائر لولاية النعامة  خلال سنة 2024

- الانتهاء من رقمنة القطاع وتسهيل وصول المعلومات والترويج للمواقع السياحية

ربورتاج من اعداد : ابراهيم سلامي 


              كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية النعامة " دداش يزيد" عن افاق قطاع السياحة وفرص الاستثمار بالنعامة، مبرزا ما تزخر به المنطقة من إمكانيات كبيرة ومتنوعة ومتميزة تجعلها وجهة سياحية بامتياز بفضل موقعها الجغرافي الهام بين الأطلس الصحراوي والأطلس التلى، حيث تتوفر على العديد من الشواهد والآثار والمعالم التاريخية، الثقافية، السياحية والبيئية من قصور عتيقة، نقوش حجرية، غابات متحجرة، بقايا متحجرات الديناصور ومعتقلات تعبر عن عراقة تاريخها والتي لاتزال الشاهد الحي على وحشية الاستعمار وبسالة الأحرار بالمنطقة كما تتوفر الولاية على محطات طبيعية تبدو كمتاحف مفتوحة على الهواء مباشرة فرضتها الطبيعة الخلابة بنفسها من واحات، بحيرات، كثبان رملية (مكثر) وجبالها وكذا المنبع الحموي عين ورقة الذي يمتاز بطابع سياحي وبيئي ساحر وفريد من نوعه، وتنوع جغرافي وجيولوجي ونباتي وحيواني نادر ، بالإضافة إلى الموروث الثقافي التقليدي من تظاهرات شعبية محلية موسمية (الوعدات) وصناعات تقليدية وحرف وعادات وتقاليد متنوعة والتي تعتبر من اهم روافد الصناعة السياحية بالمنطقة.


                  كل هذه المؤهلات والمواقع السياحية هي ضمن مسارات سياحية معتمدة توفر محتوى حول السياحة بالمنطقة وتمكن من إبراز وتثمين المقومات السياحية وآليات الاستثمار والمساهمة في الترويج وترقية الوجهة المحلية للمنطقة حسب خصوصياتها كما تسهل وصول المعلومة للمواطنين والمتعاملين الاقتصاديين والمهنيين.

تعتبر متحف مفتوح على الطبيعة

معالم تاريخية وثقافية ودينية تعكس عراقة وقدم المنطقة

تتمركز هذه المؤهلات الثقافية والتاريخية والدينية في الجهة الجنوبية لولاية النعامة، حيث تمتزج بين القصور القديمة، والنقوش الصخرية التي تعتبر متحفا مفتوحا على الطبيعة، وبقايا الديناصورات بالاضافة الى الحمام المعدني بعين ورقة .


 المعالم الثقافية: من أهمها آثار الديناصور برويس الجير والصخور المنقوشة التي تعتبر متحف مفتوح على الطبيعة والغابات المتحجرة بتيوت ومغرار بالإضافة إلى القصور العتيقة التي تعكس عراقة وقدم المنطقة تتواجد بالمنطقة الجنوبية للولاية بكل من عين الصفراء صفيصفة عسلة تيوت ومغرار



المعالم الدينية: تتمثل في الزوايا والمساجد العتيقة وأضرحة رجال الدين ، كما تعرف تألقا كبيرا في احياء المواسم والوعدات التي تشهد اقبالا كبيرا من الزوار خاصة محبي الطريقة الصوفية ومن اشهر الوعدات وعدة الشيخ سيدي أحمد المجذوب ببلدية عسلة.

المعالم التاريخية: حيث تشمل أهم المعالم التاريخية بالولاية كمتحف المجاهد ببلدية النعامة و معتقل الدزيـرة ببلدية عين الصفـراء وقلعة الشيخ بـوعمامة ببلديـة مغــرار وصولا إلـى معتقل محطة القطار ببلدية جنين بـورزق، و أهم المقاومات وعلى رأسها المقاومة الشعبية للشيخ بوعمامة قائد أطول مقاومة شعبية في الجزائر،  وكذا بسالة أبناء المنطقة إبان الثورة التحريرية المجيدة، لتبقى المعتقلات خير شاهد على جرائم المستعمر الغاشم و التي تم فيها اعتقال شخصيات عديدة والكثير من رجال السياسة أبرزها الرئيس التونسي السابق حبيب بورقيبة، فرحات عباس، مصالي الحاج، العربي التبسي، الشيخ الشبوكي.  


المنبع الحموي لعين ورقة: وسط متحف طبيعي يروي جانبا من التاريخ الجيولوجي للمنطقة المصنفة كمنطقة للتوسع السياحي المنشأة بموجب المرسوم التنفيذي 88//232 المؤرخ في 1988/11/05 ،


 يقع حمام عين ورقة ببلدية عسلة الذي يتميز بمياهه الاستشفائية، تصل درجة حرارته إلى 45 درجة مئوية وبنسبة تدفق تصل إلى 2.6 ل/ثا طاقة استقباله تقدر بـ 250 زائر في اليوم يضم بيت للشباب و بنغالوهات للإقامة ،يقع في أسفل جبل شماريخ (1672 م) الذي يحتضن البلدة وسط منظر ساحر متعدد الألوان حيث تبدو البنية الجيولوجية للمنطقة.

الهياكل الفندقية و السياحية و الحموية

     تتوفر ولاية النعامة على 07 مؤسسات فندقية بطاقة استيعاب تقدر بـ 446 سرير تتواجد على مستوى بلديات النعامة و المشرية و عين الصفراء، بالإضافة إلى تواجد 04 سكنات في إطار صيغة الإيواء لدى الساكن مجهزة لاستقبال السياح على مستوى عين ورقة ببلدية عسلة و تيوت و عين الصفراء بقدرة استيعاب 41 سرير، أما الهياكل السياحية فتتوفر  الولاية على 10 وكالات للسياحة و الأسفار معتمدة على مستوى بلديات النعامة و المشرية و عين الصفراء .

لابراز مقومات المنطقة السياحية

وضع استراتيجية لترقية و الترويج السياحي

 

لابراز ما تزخر به المنطقة من مؤهلات فريدة من نوعها، ومكنوزات سياحية متنوعة، سطرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية، العديد من البرامج الاستعجالية لتعريف واستقطاب السياح، حيث أحيت وشاركت المديرية في أهم التظاهرات السياحية (اليوم العالمي للسياحة 27 سبتمبر، اليوم الوطني للسياحة 25 سبتمبر، الصالون الدولي للسياحة و الأسفار، المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية) و مختلف المناسبات المحلية و الوطنية و الدولية بالتنسيق مع القطاعات الشريكة، ومن خلال  الترويج للسياحة الداخلية و المسارات السياحية للولاية بالتنسيق مع المتعاملين السياحيين (مؤسسات فندقية، وكالات سياحة و أسفار، دواوين و جمعيات سياحية...) من داخل و خارج الولاية.


و الترويج السياحي من خلال وسائل الإعلام و الاتصال، و مرافقة الوكالات من داخل و خارج الولاية من أجل تسهيل الرحلات المنظمة للأجانب و التعريف بالمناطق و المسارات السياحية بالولاية.

ولتفعيل الجانب الترويجي لجأت المديرية الى استخدام الوسائط و الصفحات الإلكترونية من أجل الترويج للوجهة السياحية لولاية النعامة.

تخص دليل سياحي، كتب ، مطويات

اقتراح تسجيل عمليتين لانجاز دعائم ترقوية سياحية



و في إطار الترويج للوجهة السياحية لولاية النعامة اقتراح تسجيل عمليتين لإنجاز دعائم ترقوية سياحية (الكتاب الذهبي للولاية، خرائط سياحية، دليل للسياحة، منوغرافيا للولاية، مطويات للمناطق السياحية) بهدف إبراز المؤهلات السياحية و الموروث التقليدي للمنطقة و عملية أخرى من أجل إنجاز لافتات إشهارية على مستوى المناطق السياحية بالولاية.  

 

احصاء 21212 سائح من الجزائر و 504 سائح أجنبي

    ساهمت مواسم السياحة الصحراوية في استقطاب مئات الزوار من داخل الجزائر وخارجها،حيث تنطلق من الفترة الممتدة من (01 أكتوبر إلى غاية أواخر شهر أفريل)، وتشهد ولاية النعامة حركية سياحية خلال هذا الموسم بحكم توفرها على المؤهلات السياحية التي تمكن من جعلها قطبا سياحيا في مجال السياحة الصحراوية (الواحات، القصور العتيقة، محطات النقوش الحجرية، الكثبان الرملية).


وفي هذا الاطار سجلت مديرية السياحة التوافد الكبير للسياح من داخل الجزائر وخارجها حيث تم احصاء فارق كبير، أين تم احصاء سنة 2024 حوالي 21212 سائح، واستقبال 504 سائح أجنبي

6 مسارات تحت تصرف الميتثمرين ومتعاملي القطاع

أفاق واعدة بعد نجاح مساعي رقمنة قطاع السياحة بولاية النعامة

 

في إطار السعي لرقمنة القطاع وتسهيل وصول المعلومات والترويج للمواقع السياحية، الأثرية، الثقافية والتاريخية للولاية وضعت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية النعامة ستة (06) مسارات سياحية تحت تصرف المواطنين، المستثمرين وكل متعاملي القطاع تنوعت هذه المسارات بتنوع أنواع السياحة والمواقع السياحية التي تزخر بها الولاية من قصور عتيقة، مواقع السياحة الثقافية مهد الحضارات (صخور منقوشة، غابة متحجرة، متحجرات الديناصور) ، واحات، المنطقة الحموية عين ورقة، المعتقلات الضاربة جذورها في عمق التاريخ العريق للمنطقة والسياحة الدينية المتمحورة في معالمها وشخصياتها، بداية من  المسار السياحي الثقافي "مهد الحضارات عبر العصور" و يشمل مواقع النقوش الحجرية وموقع اكتشاف بقايا الديناصورات بمنطقة رويس الجير ببلدية تيوت.



      و المسار السياحي الثقافي "القصور" و الذي يشمل جميع القصور العتيقة بالمنطقة ببلديات عسلة، تيوت، عين الصفراء، الصفيصيفة، مغرار، والمسار السياحي "الواحات" و يشمل واحات تيوت و مغرار و فوناسة ببلدية جنين بورزق ، بالاضافة الى المسار السياحي التاريخي المتمثل في قلعة الشيخ بوعمامة ببلدية مغرار و أهم المعتقلات كمعتقل الدزيرة ببلدية العين الصفراء و معتقل محطة القطار ببلدية جنين بورزق، و المسار السياحي الديني و يشمل الزوايا و المساجد العتيقة بالمنطقة.، و المسار السياحي الحموي ويضم المنبع الحموي لعين ورقة ببلدية عسلة.

الاستثمار السياحي سيكون من بين الأولويات

 تتطلع الولاية اليوم من خلال نظرة المسؤول التنفيذي الأول في الولاية بأن تكون قطبا سياحيا حقيقيا في ظل المزايا والتسهيلات التي جاءت بها المنظومة القانونية الجديدة، وبخصوص مستجدات ملف الإستثمار السياحي بالولاية وارتباطه بقانون الاستثمار الجديد ، فقد أكد مدير السياحة بأن هذا الملف يعتبر من الأولويات ويحظى باهتمام بالغ على مستوى المحلي من خلال المتابعة للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية " لوناس ببوزقزة"  ضمن نظرة استشرافية تهدف لتجسيد مشاريع استثمارية واعدة وكبرى سواء من طرف القطاع العام أو الخاص أو في إطار الشراكة مع الأجانب والتي من شأنها تغيير ملامح الوضعية السياحية بالولاية للأفضل من خلال انجاز مشاريع سياحية ذات معايير دولية وضمان توفير الجودة السياحية والفندقة والإطعام السياحي .

وبهذه الأفاق المسطرة تكون مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية النعامة قد قطعت أشواطا مهمة من أجل النهوض بالقطاع والارتقاء بالخدمات السياحية للوصول الى الأهداف المسطرة وجعل المنطقة وجهة سياحية بامتياز، وفتح باب الاستثمار أمام المستثمرين في المجال السياحي.

النعامة: ابراهيم سلامي