29‏/3‏/2011

الدكتور مصطفى راجعي في ضيافة لقاء السبت بالمشرية

الدكتور مصطفى راجعي

في إطار الفعاليات الثقافية للقاء السبت استضافت الجمعية الثقافية أقلام الدكتور مصطفى راجعي ،أستاذ محاضر بقسم علم
الإجتماع بجامعة مستغانم وباحث مشارك بمركز الأبحاث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية بوهران،حيث اغتنم القائمون
على الجمعية فرصة تواجد الدكتور بمسقط رأسه مدينة المشرية لقضاء عطلة الشتاء، فبادروا الى التنسيق مع حضرته،فكان اللقاء بالمركز الثقافي فرانز فانون صبيحة السبت المنصرم أين التقى المحاضر مع جمع غفير من مثقفي المدينة وضيوف قدموا من مدينتي النعامة والعين الصفراء،فكانت محاضرته التي تناول فيها موضوع:الإصلاح الصوفي في الجزائر المعاصرة: حالة الطريقة العلوية بمستغانم،بمثابة هدية السنة الجديدة لأهل الثقافة بالمنطقة.


ركز الأستاذ راجعي في مداخلته على التحولات والتغيرات التي شهدها الحقل الديني في الجزائر و العوامل التي لعبت دورا في إحداث التغير في أشكال التدين في شمال إفريقيا عامة و في الجزائر خاصة وذالك منذ القرن التاسع عشر تحت تأثير الحداثة الكولونيالية.
و شرحّ كيف أن الإسلام في الجزائر خضع لتحولات في شكل تعبيراته الدينية خاصة منذ 1920 بفعل التغيرات الديناميكية التي أحدثها الاستعمار الفرنسي للجزائر حيث شكل ظهور الإصلاح الديني نقطة تحول هامة في التاريخ الديني للجزائر. وأظهر كيف ان الإصلاح الديني الذي شهدنه الجزائر لم يقتصر على الإصلاح السلفي الذي تزعمه ابن باديس وانما شمل ايضا القطاع الطرقي حيث ظهر اتجاه الإصلاح الطرقي في الوسط الحضري. واتخذ الدكتور من الطريقة العلوية المستغانمة التي أسسها الشيخ مصطفى العلوي سنة 1909 نموذجا لهذا التيار الإصلاحي الطرقي. وفي ذات السياق تناول المحاضر ما سماه: المصير الدرامي للاسلام الطرقي بعد الاستقلال لتفسير الاسباب التي أدت الى تهميش وإقصاء ومحاربة الاسلام الصوفي بمختلف أشكاله المرابطية والطرقية. وفي الاخير تطرق الى راهن التصوف ومستقبله في ظل التحديات التي تواحجها بلادنا وكيف يمكن أن يؤدي دورا اساسيا في مواجهة تحديات التنمية والعولمة.
نشير من جهتنا أن المحاضرة شهدت نقاشا مستفيضا وجدلا مثمرا غدته
وجهات النظر المختلفة حول الموضوع.

نشر في الموقع بتاريخ : الاثنين 28 محرم 1432هـ الموافق لـ : 2011-01-03