30‏/3‏/2011

"ابراج قلعة الشيخ بوعمامة" بالنعامة .. شواهد تاريخية لم يبق منها إلا الأطلال


أكبر شاهد على تاريخ الجزائر القديم والحديث..
تعتبر ابراج قلعة الشيخ بوعمامة بمغرار جنوب ولاية النعامة بموقعها الطبيعي الخلاب وتوسطها السهول والجبال وامتدادها في أعماق تاريخ منطقة النعامة وكذا ارتباطها بكرامة الأولياء الصالحين فضاء مقدس للزائرين والمتبركين وموقعا مؤهلا، ليتحول إلى قطب سياحي. و تقع هذه الأبراج بأعالي جبال بلدية مغرار و بالأسفل يوجد القصر التي تبعد بدورها بـ 140 كلم من عاصمة الولاية النعامة .
وتشير مصادر تاريخية أن قلعة الشيخ بوعمامة» شيّد على مكان تحاط به السهول المحاذية لها اما الأبراج فكانت في مكان عالي ، وهو بهذا الموقع تحول إلى عين ساهرة آنذاك ترصد كل حركة وتسجل كل الوافدين ولعل في اختيار هذا المرتفع المطل على الحقول من طرف مؤسسيه، ما يوحى بأن القصر كانت له مهام برج حراسة متقدم أو نقطة حدودية أقيمت للمراقبة.

و بالرغم من ان قلعة الشيخ و ابراج المراقبة تتبؤ مكانة هامة الا انه لم يبق منها إلا الأطلال وبعض الشواهد، حيث ما زالت تحافظ على آثار وبقايا منازل تصلح للدراسة واستخلاص النتائج التاريخية المفيدة في صياغة أبعاد حضارية عربية إسلامية عرفتها الجهة في فترة ما، وأكد الباحثون بالمنطقة ، أن هذا الخط المتكسر من القصور يشكل فعلا حدا فاصلا في مسار ثورة الجزائر». وتؤكد المصادر التاريخية بأن قصر «و قلعة الشيخ بوعمامة بالرغم من صور الاهمال التي طالته لا يزال يحضى بقدسية متميزة لدى أهله من السكان المحليين الذين يكونون عرش واحد، وهو عرش «والذي يحظى بدوره بمكانة متميزة في المنطقة» عموما. ويمكن لهذا المعلم الأثري والتاريخي الذي يتوفر على إمكانيات تؤهله لأن يكون محل استثمار سياحي رائد ।

جريدة صوت الغرب