10‏/7‏/2011

شـمـوع مـديـنة الـمشـريـة: من هنا مر هؤولاء الرجال العظماء


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على رسوله النبي الأمي الصادق الأمين.
و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله.

يقول بداوي عبد الرحمان إن من سعادتي و حسن حظي أني أساهم بكلمات بسيطة لأقدمها وأثري بها بحثي هذا
الذي أردت من خلاله أن أجمع فيه نخبة من الرجال المؤمنين، الصادقين، الصالحين،
وأترحم على أرواح المشايخ الذين ظل سعيهم و همهم الوحيد في الدنيا اكتساب العلم و نشره
بين أفراد المجتمع و أتمنى الصحة و العافية و طول العمر للأحياء منهم. إنها كوكبة من
الرعيل الأول الذين أشاعوا نور الفكر الديني والعلمي وسط مجتمع محروم و مجرد من هويته
العربية الإسلامية أثناء حقبة الاستعمار، أصروا على الجهاد في سبيل لله بعملهم الفكري
و التربوي و بأموالهم وأرواحهم من أجل الوطن و الشعب، منهم من ترك أملاكه خدمتة
للإسلام والمسلمين و آخرين سعوا وساهموا في رفع الغبن عن إخوانهم الضعفاء من المؤمنين جزآهم الله كل خير.
نشأت مدينة المشرية حوالي سنة 1855 م و تعتبر مركزا حيويا تقع في ملتقى الطرق بين الغرب و الجنوب ووسط البلاد ،مرور السكة الحديدية بها زادها حيوية من تدفق المسافرين المتوجهين نحو مختلف التوجهات، كانت تستقطب العلماء و الفقهاء و ذوي الفكر،كانت ملتقى للنخبة المثقفة وحاملي العلوم الفاخرة من زاد الدنيا و الآخرة .
بسم لله الرحمن الرحيم
قال تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ". صدق لله العظيم
إن أول رجل صالح و مصلح أطل علينا بنور العلم و الفقه ألا و هو الشيخ سيدي محمد بن حبيب الله التندغي الشنقيطي رحمه الله، الرجل العالم بالله و سنة رسوله الكريم ، هو من مواليد سنة 1865 هو من الشناقطة الذين انحدروا من مدينة شنقيط بموريتانية التي تعتبر شعاعا للعلم وقلعة للعلماء في بعثة ربانية ، قدمت إلى الجزائر و استقر بمدينة المشرية رفقة أخيه الخضر حوالي سنة 1880 .الخضر ولد ميابا الذي داع صيته في الشرق الأوسط ،إنه عالم ورع انتهى به المطاف بالمدينة المنورة و قد عين كمفتي في المذهب المالكي من طرف ملك المملكة السعودية، مكث الشيخ سيدي بن حبيب لله بمدينة المشرية معلما و فقيها و مصلحا للمجتمع، كان عالما من علماء عصره غرس في جيله حب لله وحب رسوله "عليه الصلاة والسلام"،كما كان يحثهم على التمسك بالقران الكريم والعمل بسنة سيد الخلق صلاة لله عليه والسلام حتى رحل بجوار ربه سنة 1922 هو دفين مدينة المشرية رحمه الله.
أما الشيخ عبد الرحمن بويدية ( سميت العائلة ببويدية نسبة إلى جدهم الأول الذي كانت يده مقطوعة أو صغيرة و اليوم تكنى العائلة ببودية وفي رواية أخرى كان والده يتعامل مع الجن فانتقموا من أبنه حيث رمي به في النار) هو عالم رباني مولود في سنة 1898 بالعريشة درس القرآن على يد والده محمد بن الجكاني و درس العلم على الشيخ المرحوم سيدي محمد بن حبيب لله الشنقيطي.
الشيخ الجكاني جد الشيخ عبد الرحمن الذي قدم إلى الجزائر حوالي 1810م أستقر بالجنوب الغربي أصبحت إقامته ما بين مدينة المشرية و العريشة ،كان يقيم حلقات الذكر و يدرس العلم و الفقه كان الطلاب يقصدونه من كل مكان و مما يروى عنه و تداوله الخاص و العام من جيل إلى جيل أن الشيخ الجكاني رحمه لله كان يدرس الإنس والجن ، توفى رحمه لله بمدينة وجدة بالمملكة المغربية ودفن بمقبرة سيدي يحي ،كما كان الشيح عبد الرحمن بودية عالما في اللغة و علوم الدين و التاريخ الإسلامي القديم و المعاصر منه كانت له اتصالات بالعلماء من داخل و خارج الوطن منهم الشيخ الإبراهيمي و محمد الحافظ من مصر الذي زاره في مدينة المشرية و كان كثير التجوال في ربوع الوطن و المغرب العربي، كان يقوم بزيارات للشيخ محمد كثوا ، عبد الرحمن شيبان في العاصمة كذلك لعلال الفاسي و آخرين في المغرب توفي رحمه الله في سنة 1984 عن عمر يناهز 86 سنة هو دفين مدينة المشرية.
أعود إلى المرحوم سيدي محمد بن حبيب الله الذي تتلمذ على يده المرحوم العلامة الغني عن التعريف الدكتور تقي الدين الهلالي الذي كان يلقب من طرف أهل المدينة بسي محمد بن عبد القادر المولود سنة 1890 بتافيلالت جنوب المملكة المغربية. ينحدر من أسرة ذات علم و فقه فقد كان والده و جده من فقهاء تلك البلاد هو من أصل مغربي قدم إلى مدينة المشرية حافظا القران و هو بن اثنتي عشرة سنة ترعرع في مدينة المشرية و لازم الشيخ سيدي بن حبيب لله فتعلم منه علم النحو الفقه، اللغة والتفسير و الأدب بعد وفاة شيخه المرحوم سيدي بن حبيب لله ،عزم على التجوال في الأقطار لطلب العلم و مجالسة العلماء فقد توجه إلى فأس حيث حصل على شهادة من جامعة القرويين ثم سافر إلى مصر فالتقى ببعض العلماء و المشايخ من الأزهر الشريف أمثال الشيخ عبد الطاهر أبو سماحة
و الشيخ رشيد رضا و الشيخ محمد الرمالي و غيرهم. من مصر إلى الهند حيث التقى بعلماء أجلاء هناك فأفاد واستفاد من نور العلم وباكستان ثم العراق الذي أقام فيها كمدرس في كلية الملكة عاليا و بعدها تجول في أوروبا حيث تعلم الإنجليزية و ترجم كتاب العرب في الأندلس من الإنجليزية إلى العربية و درس في ألمانيا حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة و الأدب كان طالبا و محاضرا و مشرفا على قسم في الإذاعة العربية بألمانيا سنة 1940، لقد كان شاعرا أيضا له قصائد كثيرة في مناسبات عديدة و كان واعظا و مرشدا رسميا في الحجاز وبعد عودته إلى المغرب سنة 1946 أصدر مجلة سماها لسان الدين وتفرغ للتدريس و الكتابة و التأليف و نشر الدعوة والتبليغ إلى أن وافته المنية سنة 1987 بالدار البيضاء المغربية رحم لله الشيخ العلامة له عدة للغات و ترجمات و مؤلفات.
من كتبه 1) الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق 2)السراج المنير في تنبيه جماعة التبليغ على أخطائهم 3)الفجر الصادق وامتيازه على الفجر الكاذب 4)حكم تارك الصلاة 5)تقويم اللسانين.
أما من الرجال الصالحين و المصلحين الشيخ محمد عبد الكبير ابن الشيخ الفقيه الحاج محمد بن عبد الكبير البكري الذي ولد سنة 1921 بالمشرية والدته هي شقيقة الدكتور تقي الدين الهلالي الذي سيأتي ذكره فيما بعد، شرع في حفظ القران الكريم على يد المرحوم الشيخ عبد الرحمان التهامي مغربي الأصل من مدينة تافيلالت تعلم عنه أناس كثر اللغة و الفقه توفى بمدينة وهران بعد الاستقلال وبعدها على المغفور له سيدي محمد بلكبير و بعدها رحل الشيخ محمد عبد الكبير إلى تونس و هو حامل القرآن الكريم حيث زاول دراسته في جامعة الزيتونة التي تلقى فيها العلوم الإسلامية، بعدما اكتسب العلم و المعرفة رجع إلى الديار استلم مشعل العلم و نور الفقه من بعد وفاة والده فتولى أمانة التعليم و الإرشاد و الإصلاح ذلك بفتح أول مدرسة لتعليم اللغة العربية و أصول الدين في زمن الاستعمار تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1947، كانت هده المدرسة بمثابة أول شعاع فكري و علمي في بلدية المشرية وفي شهر مارس من سنة 1957 ألقى الاستعمار الفرنسي القبض عليه وسجنوه قرابة سنة وبعد خروجه من السجن وضع تحت الإقامة الإجبارية بمجرد رفعها عنه سافر الشيخ الفاضل إلى عدة دول من المشرق العربي منها العراق حيث كان يتواجد خاله الدكتور العلامة تقي الدين الهلالي
تعرف هناك على العديد من الشخصيات السياسية وعلماء منهم الشيخ محي الدين القليبي التونسي والأمير محمد عبد الكريم الخطابي، الشيخ الإبراهيمي و آخرين.
كما زار بعض الدول الأوربية منها فرنسا حيث التقى هناك بالأستاذ علال الفاسي فاقترح عليه أن يلتحق بالرباط عاصمة المغرب، توظف هناك بوزارة الشؤون الإسلامية من الأعمال التي تولاها السيد محمد الكبير زيادة على عمله الإداري هو إشرافه على تحرير مجلة الإرشاد التي كانت الوزارة تصدرها شهريا ، كان واعظا ومرشدا في أوروبا خلال شهر رمضان الكريم ابتداء من سنة 1967 إلى غاية سنة 1981 هو مازال على قيد الحياة و يعيش في مدينة القنيطرة المغربية و نتمنى له الصحة و طول العمر.
من بعض مؤلفاته نجم أفل بمناسبة وفاة خاله المرحوم تقي الدين الهلالي ،دمعة على فقيد العلم و الأدب المرحوم الشيخ البشير الإبراهيمي ألفه سنة 1967 ،رثاء في شيخه المرحوم محمد الطاهر بن عاشور ، رثاء في المرحوم بودية المحفوظ سنة 1988 ،رثاء في المرحوم بودية عبد القادر كتاب العصاميون الأربعة في الحاج البشير و إخوته سنة 1992و أعمال أخرى و قصائد كثيرة في مناسبات عديدة.
أما المرحوم السيد محمد العربي تمنطيط المولود في سنة 1926 بالمشرية ابن المرحوم عبد الرحمن بن علي الذي كان مؤذنا بالمسجد العتيق ، بعدما تلقى علوم القرآن و الفقه على يدي المرحوم بن سليمان و كذا عبد الرحمن المغراوي ،حيث أظهر التلميذ محمد العربي نبوغا في التحصيل على علوم القرآن ، متون الفقه و النحو فما كان من السيد الحاج محمد الكبير البكري إلى أن هيأه لكي ينتقل إلى جامعة الزيتونة في تونس، في عام 1947 سافر إلى تونس ليكمل دراسته بجامعة الزيتونة، درس على يد العلامة الطاهر بن عاشور و الفاضل بن عاشور
و غيرهم ، كما كانت تربطه صداقة بالمرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم أثناء الدراسة، الشيخ
عبد الرحمن شيبان وعبد الحميد مهري بعدما تحصل على الشهادة الأهلية سنة 1951 بعدما نال من فيض العلوم رجع إلى مدينة المشرية حرص على فتح مدرسة محمد الكبير التي أغلقها الاستعمار و التي كانت امتدادا لنهجه ، نجح في تعليم نخبة من الطلبة ، لقد أدخل المرحوم نظاما جديد على المدرسة مثل الانتقال من مستوى إلى آخر مطبقا برامج جمعية العلماء المسلمين و كان قد زارها المرحوم الشيخ سعيد الزموشي فأعجب بنظامها وبمستواها و المشرف عليها .أستطاع المرحوم أن يربي جيلا من الشباب، فتخرج على يده كل من السادة عبد القادر بكري أحمد محمدي حادي البشير عبد المجيد تبون و آخرين بعد الاستقلال التحق بسلك التعليم معلما ثم مديرا و مفتشا وناظرا للشؤون الدينية كما كان منتخبا في المجلس البلدي
و رئيس المجلس الولائي ، عرف المرحوم بخصاله الطيبة و أخلاقه الرفيعة من منا لا يتذكر بشاشته ، كما عين الشيخ الفاضل من طرف وزارة الشؤون الدينية كإمام منتدب إلى فرنسا للمهاجرين و المسلمين بصفة عامة ،تابع مسيرته التعلمية ظل يلقن تعاليم الإسلام لأبناء الجالية المسلمة و يزرع فيهم حب الله و رسوله الكريم فبإيمانه و لطفه إستطاع المرحوم أن يستقطب عقلهم و أرواحهم لإخراجهم من الظلمات إلأى نور الإيمان فكان نعم السفير لمدينة المشرية و قدوتا للمؤمنين لقد أحبه كل من عرفه و لقي إحترام كبير من العربي و الأعجمي مما جعلهم يتمسكون به بعد إنتهاء فترة إنتدابه و يستبقونه بينهم إماما و مفتشا و مكونا للأئمة إلى غاية و فته سنة 1995 ، دفن في مسقط رأسه بمدينة المشرية رحم لله الفقيد .
أما المرحوم السيد بودية المحفوظ فهو غني عن الذكر هو من مواليد سنة 1922 بمدينة المشرية هو من سلالة طاهرة ،عريقة من الأوائل الذين درسوا في أول مدرسة للغة العربية إبان الاستعمار التي فتحها الفقيه محمد الكبير سنة 1947 و بعد الاستقلال انخرط في سلك التعليم التربوي ،علم أجيالا و ربى فيهم حب لله و الوطن ، كان رجلا صالحا الكل يشهد له بحسن السيرة هو من أهل اليقين الذين أعرضوا عن الدنيا و أقبلوا على الآخرة برداء القرآن
و بسنة رسوله الصادق الأمين، توفى رحمه لله سنة 1988 هو مدفون في المشرية.
أما الشيخ أحمد قاندي المولود في سنة 1931 بالمشرية هو من الرعيل الأول الذين اهتموا
و نهضوا بالثقافة العربية الإسلامية، بعدما مهد له الشيخ محمد عبد الكبير الطريق ليلتحق بجامعة الزيتونة التي كانت تعتبر منارة للعلم والفقه وجامعة للعلوم الإسلامية بصفة عامة، درس على يد أفضل المشايخ في زمانهم و رجع بعدما اكتسب العلم و الفقه و اللغة و النحو ساهم وشارك إخوانه في تعليم أبناء المجاهدين و الشهداء إبان الاستعمار رفقة المرحوم تمنطيط
فيهم روح النضال وحب الوطن من تلامذته الأستاذ بن صالح التيجيني ، الشهيد شومان الحبيب وآخرين مثل الكاتب و الأديب أحمد بناسي و بعد الاستقلال واصل مشواره في تعليم أبناء الجزائريين ثم تولى منصب مدير مدرسة وإمام في مسجد بمدينة سيدي بلعباس وأمين جمعية أقرأ إلي غاية تقاعده أطال لله في عمره و ثبت أجره. المرحوم حمزة محمد من مواليد سنة 1932 بالمشرية هو الأخر نال من ينابيع العلوم و اللغة في جامعة الزيتونة، عاد وهو يحمل أمل نشر العلوم والمعرفة بين أبناء بلدته، التحق بالمدرسة الأولى للتعليم كمدرس تخرجت على يده نخبة من الطلاب و في سنة 1957 هدد من طرف الاستعمار بسبب انتمائه إلى الحركة السياسية على إثرها التحق بصفوف جيش التحرير توفى رحمه لله سنة 2002 بمدينة بشار. المرحوم سي عبد الرحمان برابح ألقندسي المولود سنة 1916 بالقنادسة بشار ينحدر من أسرة فقيرة تتلمذ في الزاوية و حفظ القران وعمره أحادى عشر عاما على شيوخ القنادسة ثم مبادئ العلم والفقه و التوحيد و النحو وبعدها انتقل إلى فقيق بالمغرب أين تعلم التفسير و اللغة و علم الحديث على يد الشيخ محمد بن فرج و آخرين أمثال حمو دو استقر بالمدينة حوالي سنة 1939 كمدرس يدرس اللغة و الفقه و علوم الدين التحق بجمعية علماء المسلمين و انخرط في الحركة السياسية إلى غاية نفيه من طرف الإدارة الفرنسية بعد أحداث 1945 بسبب نشاطه السياسي، كان اختصاصيا في علم الحديث و رائد من الرواد في نشر العلم و نور الفقه استمرا في التدريس بعد الاستقلال و الإمامة كان واعظا و مرشدا إلى غاية وفاته بمدينة وهران سنة 1990 رحمه الله.
في هده الفترة بذات و في ذلك الزمان ،كانت مدينة المشرية في أوج الازدهار من حيث الثقافة و الفكر الروحي و الأدبي كان يتوافد عليها العلماء و الفقهاء من كل جهة من الوطن و تتداول الآراء و الأفكار في جلسات روحانية يذكر فيها اسم لله و يتلى فيها القران و في هذا الجو الروحاني تنشرح الصدور و تتوج العقول بنور العلم و ترتدي الأرواح زينة الإيمان و تلين الألسنة بأطيب الكلام. من الشناقطة الذين مكثوا بمدينة المشرية الشيخ محمد المحفوظ الشنقيطي جاء إلى المدينة حوالي سنة 1910 بقى فيها إلى غاية وفاته سنة 1922 هو دفين المشرية، الشيخ محمد لأمين عالم في أصول الدين أستقر و توفى بالمشرية، الشيخ الفاضل محمد مكث بالمشرية عدة سنوات وتوجه إلى المدينة المنورة حيث توفى هناك.
مفتي زين العابدين ابن المرحوم مبخوت الحاج أحمد ، المولود سنة 1890 بالمشرية ، خلف والده في إمامة الناس كان مختص في دروس الشريعة من الأوائل الذين كانوا امتدادا لأسلافهم في خدمة الإسلام و المجتمع أول من ترأس المجلس البلدي لمدينة المشرية سنة1963(الفرق بين كنية مفتي و مبخوت و هو أن في القرن الثامن عشر كانوا يطلقون على الإمام كلمة مفتي و عند بدء العمل بالحالة المدنية حوالي سنة 1927 ابن الحاج أحمد المبخوت المرحوم زين العابدين أصبح يلقب بالمفتي) رحمه لله و حشره مع الصديقين.
المرحوم الشيخ العربي التبسي عضو بارز من أعضاء جمعية العلماء المسلمين سجن من طرف الاستعمار هو و الشيخ البشير الإبراهيمي في المدينة بعد أحدات ماي 1945 حوالي سنة 1946 لم تدوم إقامتهم طويلا وهذا بشهادة أهل المدينة.
من الرجال الصالحين المرحوم زوجي الحاج البشير من مواليد 1880 ببوسمغون،هو رجل عارف بالله و سنة رسوله الكريم، كان رجلا عابدا ، زاهدا ومتصوفا، كان كثير التجوال من أجل مجالسة العلماء و اكتساب العلم و المعرفة و نشره بين أفراد المجتمع ،حيث صدر في حقه هو و إخوته كتاب عنوانه العصاميون الأربعة من تأليف السيد محمد الكبير البكري، توفى رحمه الله سنة 1974 بمدينة مستغانم دفن هناك عن عمر يناهز94 سنة طيب الله ثراه.
المرحوم الرشيدي مولاي أحمد من مواليد سنة 1888 بالمغرب رجل شريف صاحب كرامات زاهدا و متصوفا من أهل الذكر و الفضائل المحمودة يرجع نسبه إلى الولي الصالح مولاي يعقوب دفين المغرب حفظ القران على يد مشايخ من المغرب في مسقط رأساستقر بالمشرية احتضنه أهلها و خصه بمكانة تليق بمقامه كانوا يتوافدون عليه من كل جهة من الوطن لغاية زيارته توفى رحمه الله سنة 1977 بالمشرية.
من القادريين الذين نالوا الشرف من طرف محمد لأمين باشا باي صاحب المملكة التونسية سنة 1948 المرحوم المغفور له السيد مولاي الجيلالي الكرومي دفين نواحي تيوت ، كذلك أخوه الأكبر مولاي عبد الله المتوفى سنة 1932 المدفون بالمشرية، قادري مولاي عبد الكريم الذي تلقى أصول العلم و الفقه في جامعة الزيتونة ،هو ابن مولاي الجيلالي و هو مدفون في مدينة البيض. زيارته توفى رحمه الله سنة 1977 بالمشرية.
من أبناء بن حبيب الله الذين التفوا و لازموا الشيخ السيد عبد القادر بودية من مواليد 1898 بالمشرية الذي هو الأخر اكتسب علما وافرا من المرحوم محمد بن حبيب الله حيث كان ملازما للشيخ حتى واراه التراب وتكفل بعد وفاة الشيخ بأبنائه إضافة إلى العلم و مكارم الأخلاق كان رجلا شجاعا لا يخشى إلا الله ،كما كان رجلا متصوفا و عابدا متفرغا للصلاة و تلاوة القران إلى أن توفى رحمه لله سنة 1993 بمسقط رأسه ، رجال لا تلهيهم تجارة و لا مال عن ذكر الله كانوا يبيتون لربهم سجدا و قياما و يسبحونه بكرة و أصيلا و يتلون كتاب لله أناء الليل وهم يسجدون و كانوا يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر. الحمد لله الذي فتح أبواب رحمته على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين ويسر للسلاف الصالح سبيل درب السالكين بفضل القرآن و الذكر و الصلاة على نبيه الكريم الذي سطعت منه أنوار المعارف لأهل البصائر.
المرحوم سي محمد رابح الله ابن محمد القبلاوي من مواليد سنة 1928 بالقبلية نشأ في وسط عائلة متواضعة و محافظة تتلمذ على يد مشايخ في الكتاتيب بالمنطقة و شيوخ الزوايا أناداك
و بعدما حفظ القرآن انتقل إلى الزاوية الكبرى بعين ماضي التي أسسها سيدي الشيخ أحمد ألتيجاني و بعد مانال من ينابيع الفكر الصوفي السني على يد الشيخ سي عبد الحميد و لازمه هو و سي محمد البودالي قدس الله سرهم هو من أحفاد سيدي أحمد ألتيجاني بعدما نال منهم الرضا و المحبة استقر بمدينة المشرية حوالي سنة 1950 و لزم الزاوية التجانية و الفقيه المرحوم المؤرخ سيدي عبد الرحمان بودية، كثيرا ما كان يخلف الشيخ أثناء رحلاته في المغرب الأقصى ،حيث كان يقوم و يسهر على تعليم و تحفيظ القرآن لطلابه كانت له معارف كثيرة منها سيدي محمد بن رمضان و الدكتور طالب عبد الرحمان أستاذ الحديث النبوي بجامعة وهران كان رحمه الله مهتما بالفكر الروحي توفى سنة 2001 بمدينة المشرية مخلفا وراءه مكتبة تقدر بحوالي 1062 كتاب.
لا بد لنا من الإشارة إلى تلك الصورة التي رسخت في الذاكرة الشعبية لأبناء المدينة إنه بلخيثر المقدم سليمان صاحب الكرامات و( الفرس الحمراء) الذي يكون قد ولد حوالي سنة 1880 بنواحي البيوض من أولياء لله و خاصته كان من الرجال المؤمنين المخلصين الذكرين لله الذين يبيتون ركعا سجدا ، يروى عنه أنه كان يردد أقاويل شعبية ويتنبأ ببعض الأشياء التي لم تكن موجودة في زمانه و تحققت في ما بعد، كما قال لله أتقي لله ترى العجب. توفى رحمه لله حوالي سنة 1948.
من بعض العلماء المغاربة فواقيق الذين نشأوا بالمدينة و تركوا بصماتهم منهم سي محمد بوراس الشراك المولود في سنة 1910 بفيقيق المغرب هو من نسب شريف يعود إلى مولاي إدريس الأول مؤسس مدينة فأس المغربية الذي كان مقصد الكثير من الناس من أجل الفتاوى
و التفقه في الدين ، ساهم بنضاله السياسي في الحركة الوطنية ، توفي رحمه لله سنة 1990 بالمشرية و آخرين لايسعنا المقام لذكرهم أمثال السيد أحمد بن فرج المدعو (سي أحمد أو دودو) الذي نفاه الاستعمار سنة 1956 بسبب انتمائه إلى الحركة السياسية، شخصية بارزة في حقل الدين و التفقه و السياسة كان يلقي الدروس في المسجد العتيق من سنة 1936 إلى غاية سنة 1939، كذلك الدكتور جابري مولاي محمد كان مشهودا له بالعلم و الفقه ، كما كان ناشطا في الحركة السياسية في حزب الشعب التحق بالوطن الأم (المغرب) سنة 1956 تقلدا هناك عدة مناصب عليا ، توفى رحمه لله سنة 2010.
أما بالنسبة إلى المسجد العتيق شيد في سنة 1882م من طرف المرحوم الحاج الحبيب الذي ترجع له أصل الملكية و أخوه الحاج أحمد المبخوت الذي بقى فيه هذا الأخير إماما إلى غاية 1902 و تلاه السيد معاشو عبد الله من مدينة معسكر حتى سنة 1910 بعده المرحوم الحاج العربي المدني من سنة 1910 إلى 1922 و المدعو خدة المنور من مدينة سعيدة من سنة 1922 إلى سنة 1939 ، المغراوي عبد الرحمن من سنة 1939 إلى سنة 1944
ثم الطيبي بن سليمان من سنة 1944 إلى غاية 1963 هو من مواليد سنة 1883 بالعاقر تلقى تعليمه على يد المغاربة
هو غني عن التعريف حيث فتح بيته مسجدا هو مسجد أبي ذر الغفاري رضي لله عنه و بعدها هاجر إلى المدينة المنورة (ترك عدة أملاك وقفا لوزارة الشؤون الدينية) ، توفى سنة 1994
و دفن بمسقط رأسه مدينة المشرية رحمه لله و أسكنه فسيح جنته ثم تلاه السيد محمدي مولاي العربي رحمه لله المولود في سنة 1905 الذي ظل إماما من سنة 1963 إلى غاية وفاته في سنة 1974.
و بعده السيد مكي محمد ابن طاهر ( سي أمحمد ) الذي كان يشغل منصب إمام بمسجد أبي بكر الصديق من سنة 1963 إلى 1974 ثم انتقل إلى المسجد العتيق إلى غاية سنة 1992 ، كان إماما ممتازا و ذو خلق و أخلاق حميدة هو من مواليد 1925، تلقى العلم و الفقه على يد المرحوم الشيخ بلكبير مؤسس المدرسة القرآنية أدرار حيث مكث بالمنطقة حوالي 5 سنوات حيث استفادت قبيلة البكاكرة من علمه ، حيث كانت القبيلة الرائدة في المنطقة من حيث الإقبال
على العلم و التعلم ،درس اللغة و النحو على يد سي بشرى عبد القادر ، كما كان مجاهدا
ساهم في عدة مشاريع خيرية منها بناء مسجد السيدة عائشة أم المؤمنين رضي لله عنها الذي يعتبر مجمعا دينيا وعلميا و تربويا حيث يحتوي المجمع على مدرسة قرآنية و مكتبة، قاعة للدروس، مدرج للمحاضرات و به عدة خدمات اجتماعية، هو على قيد الحياة أمده الله بالعمر الطويل و الصحة و العافية
كما لا يفوتني ذكر المرحوم قاضي الحاج إدريس ابن الهادي سي دريس المولود سنة1920 بالمشرية ، الذي كان مؤذنا بالمسجد العتيق قرابة 45 سنة حيث بدأ مشواره كمؤذن سنة 1940 هو من عائلة محافظة ينحدر أصله من مولاي إدريس الأول، كما كان مجاهدا ومساهما في الأعمال الخيرية خاصة توسيع المسجد العتيق من منا لا يتذكر تهليلاته الرمضانية حفظ القرآن عصاميا و كان مواظبا على قراءة الحزب يوميا، توفى رحمه لله في سنة 1995 دفين المشرية بوفاته تكون بدون شك قد سقطت منارة من منارات المدينة.
و السيد مكي محمد (الطالب محمد) المولود سنة 1927 الذي مكث كمؤذن بمسجد أبي بكر الصديق حوالي 40 سنة أطال الله في عمره و لايسعني إلا أن أذكر أجدير مسعود (بامسعود) الذي كان له الفضل في جمع التبرعات لفائدة المسجد، و كذلك بناء المقبرة رحمه لله
من المؤمنين من تعلم القران وعلمه اقتداء بقول رسول لله عليه أفضل الصلاة و السلام
خيركم من تعلم القران و علمه (رواه البخاري). مرضاة للله و حبا في نشر العلم و أحكام القران ليخرجوا به أفراد المجتمع من الظلمات إلى النور في زمن الاستعمار حين كان الجزائري المسلم محروما من الإقبال على العلم و التعلم إنهم معلمي الكتاتيب الطلبة و منهم منصوري إبراهيم المولود سنة 1899 بمراكش ،عزم على الهجرة من المغرب إلى الحدود الجزائرية لنشر العلم و الفقه و ذلك حوالي سنة 1920 حيث اتصلت به عائلة عمراني شغفا في تعليم أبنائها و في سنة 1942 انتهى به المطاف و استقر بمدينة المشرية معلما و فقيها إلى غاية وفاته سنة 2003 رحمه لله هو دفين المشرية ، بفضلهم ( هو و المرحوم سي بوبكر والمرحوم سي سالم المولود في سنة 1922 بغمارة ولاية أدرار رحمة لله عليهم .
ساهموا في تعليم القرآن و الحفاظ على القيم الإسلامية مثل كراشة سي بن صالح المولود سنة 1906 الذي استفادوا من علمه الكثير من الناس كما أنه ترك نصف منزله ملحقة لمسجد أبي ذرا لغفاري توفى سنة 1975 رحمه لله و أنعم عليه وآخرين أمثال
سي علي بولحية المعروف بسي علي المعيزي من مواليد سنة 1910 اهتم منذ صغره بحفظ القرآن على منطقة توات و بعدما اكتسب علما وافرا انطلق في رحلته لنشر العلم و المبادئ الإسلامية بين أفراد المجتمع استقر بمدينة المشرية معلما للقرآن و حزابا في المسجد من ابرز تلاميذه المرحوم خيثري و إخوته، مكي محمد ،دخسان محمد ،ولد الغريب حميدات، توفى رحمه لله سنة 1989 عن عمر يناهز 79 سنة و كذلك سي عبد السلام (المكفوف الأعمى )
و غيرهم أمثال المرحوم بكري سي عبد الحميد المولود سنة 1885 بتيمنطيط من سلالة طاهرة ذات علم و فقه تجول في عدة أماكن معلما و فقها إلا أن استقرا بمدينة المشرية حيث اهتم بنشر العلم إلى غاية وفاته سنة 1960 رحمه لله ، المرحوم محفوظ محمد من مواليد سنة 1883 بتسابيت استقرا بنواحي المشرية معلما و موجها دينيا استفاد معظم أفراد البكاكرة من علمه وبعدها انتهى به المطاف بمدينة المشرية استمرا في نشر العلم إلى غاية وفاته سنة 1967 بالمشرية رحمه لله ،ساهموا في تعليم القرآن و الحفاظ على القيم الإسلامية مثل كراشة سي بن صالح المولود سنة 1906 الذي استفادوا من علمه الكثير من الناس كما أنه ترك نصف منزله ملحقة لمسجد أبي ذرا لغفاري توفى سنة 1975 رحمه لله و أنعم عليه
المرحوم هبور محمد ابن بلقاسم من مواليد سنة 1919 بالشلالة بعدما حفظ القران و تعلم الفقه أبى إلا أن يستفيد أبناء المسلمين من علمه حرصا منه على نشر العلم و قيم الدين و روح الإسلام بين طلابه في مسجد عقبة بن نافع بالمشرية كما كان مؤذنا متطوعا إلى غاية وفاته سنة 1988 بالمشرية رحمه الله.
المرحوم العثماني الحاج العربي ابن بوحفص من مواليد سنة 1902 بفقيق رجل فاضل تلقى العلم على يد مشايخ من المغرب استقر بالمدينة سنة 1933 باشرا في تدريس القران و الفقه لأبناء عائلة المرحوم زيان الحاج الطاهر و جمع من أبناء المسلمين حتى وفاته رحمه الله سنة 1988.
المرحوم محمد بن مشيش من مواليد سنة 1847 بالأبيض سيد الشيخ حفظ القران و المتن على يد مشايخ من المغرب استفاد الكثيرون من علمه و بعد وفاته سنة 1905 استلم مشعل التدريس ابنه المرحوم قدور ابن محمد بن مشيش المولود سنة 1864 بالأبيض سيد الشيخ الذي استفاد منه و من علمه أبناء قبيلة أولاد مبارك و آخرين توفى رحمه الله سنة 1946 بالمشرية .
من الرجال الذين سهروا و عكفوا على طلب العلم و تعليم القران و سنة المصطفى سيد الخلق عليه الصلاة و السلام و لزموا المسجد دائمين مستديمين على تلاوة كتاب لله و الفقه في الدين
و اكتساب مكارم الأخلاق إنهم من أولياء لله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، منهم
المرحوم محمد الجكاني كان يدرس القران والفقه وعين حزابا أي عمدة حفاظ القران وقرائهم وافته المنية بحمام بوحنيفية و دفن هناك سنة 1956 رحم لله الفقيد.
محمدي الحاج الزبير المولود سنة 1920 من عائلة محافظة ، عريقة تتلمذ على يد الشيخ محمد بالكبير حوالي سنة 1930 توفى رحمه الله سنة 1984 المرحوم برينكان محمد ولد المكي من مواليد 1909 بتسابيت، كان يشغل منصب إمام بتواجر سنة 1963.
المرحوم دربال بن زيان (الطالب زيان ) من مواليد 1926 تتلمذ على يد سي بشرى عبد القادر ثم درس مقاصد الشريعة الإسلامية و قواعد اللغة على يد الفقيه الشيخ بكري محمد الكبير كان مجاهدا وثوريا معروف لدى الجميع كما كانت تربطه صداقة بعدة شخصيات منها عائلة الشيخ بوعمامة عائلة سيدي أحمد المجدوب توفى سنة 1999 رحمه لله. المرحوم العيرج الكبير من مواليد سنة 1907 تتلمذ في الكتاتيب حفظ القران على يد المرحوم محمد المراكشي ثم دخل المدرسة الفرنسية بالمشرية ،رجل صالح ملازم المسجد ،كان رحمه الله من الذين يتلون كتاب الله أنئ الليل و أطراف النهار توفى رحمه الله و أحسن إليه سنة 2005 بالمشرية عن عمر يناهز 98 سنة. و آخرين من لأخيار الصادقين والصديقين، رحم الله الموتى منهم وأبقى الصحة و العافي على الأخرين
قال لله تعالى بسم لله الرحمان الرحيم
و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل لله أمواتا بلا أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم لله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
صدق لله العظيم
من الوطنيين المخلصين من أبناء مدينة المشرية الذين نجحوا وأصروا على مواصلة الدراسة
والكفاح من أجل استقلال الجزائر الشهيد قاسمي عبد القادر من مواليد سنة 1938 بالمشرية الذي ضحى بالنفس و النفيس بعدما زاول دراسته بمدينة المشرية كلف الشهيد أن يتابع دراسته بجامعة الزيتونة ولكن الاستعمار حرمه من الخروج من الوطن فبعدها التحق بقسنطينة سنة 1955 ليتابع دراسته تلقى العلم و الفقه و النحو على يد المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه لله وبعد رجوعه لم يطمئن ضميره و يرتاح قلبه حتى التحق بصفوف جيش التحرير تاركا وراءه زوجة وأهلا و مستقبل زاهر من أجل كرامة أبناء وطنه ناضل و جاهدا إلى أن سقط شهيدا في ساحة المحركة سنة 1958 في جبل عيسى بعد معركة طاحنة مع العدو الفرنسي رحم لله الشهيد. كذلك الشهيد أموسى المختار رمز الكفاح و الوحدة الوطنية بالمشرية المولود في سنة 1932 بالبيض الذي مند نعومة أظافره انتمى إلى الحركة السياسية واصل تعليمه في جامعة الزيتونة وبعد ذلك انتقل إلى المملكة المغربية هناك بجامعة القرويين بفأس ،ككل جامعي آنذاك كان ينتظر الفرصة التي يضع فيها ما حصل عليه من العلم و الخبرة لصالح بلوغ الهدف المنشود و هو استقلال الجزائر وفي سنة 1958إنضم إلى جيش التحرير برتبة ضابط استمر
في الكفاح ونشر العلم و التدريس وسط رفقائه من المجاهدين و يطلعهم على التطورات السياسية للثورة إلى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف في جبل (الحاج الدين بناحية البيض) سنة 1961 رحم لله الشهيد.
الشهيد الأديب الحبيب بناسي من مواليد سنة 1928 بالمشرية أنخرط منذ صغره في صفوف حزب الشعب الجزائري ، كان له وعي سياسي كبير، ظهرت مواهبه الأدبية أثناء نضاله
و خاصة بعد أحداث مايو 1945 ،أستشهد سنة 1956 بنواحي تلاغ ولاية سيدي بلعباس رحم لله الشهيد. من أعماله صرخة القلب وله عدة أعمال و منشورات
كذلك الشهيد شومان الحبيب ابن محمد من مواليد 1944 بالمشرية منذ صغره يمتلك وعيا سياسيا للقضية الوطنية التحق بإخوانه و أبناء بلدته من المجاهدين و هو شاب أنداك لا يتجاوز 16 سنة من عمره يحمل راية الحق ملتزما بمبادئه الأخلاقية و الإنسانية من أجل إعلاء راية الجزائر و استرداد الكرامة و الهوية الوطنية للأجيال التي تليه استشهد رحمه لله سنة 1960 في معركة مع العدو بنواحي القصور.
المرحوم الشهيد الحاج دحمان أغا المولود سنة 1885 بالمشرية من سلالة عريقة أصيلة و عائلة محافظة وطني مخلص يتمتع بشخصية منبعها الأخلاق و الأصالة و يتمتع رحمه الله أيضا بمركز اجتماعي ذي نفوذ و هيبة و وقار بما وهبه الله من حكمة و إيمان صادق بالقضية الوطنية عزم على استرجاع الحرية و كسر قيود الظلم و العبودية والاستبداد إلا أن استشهدا رحمه الله سنة 1957 تحت التعذيب بمدينة وهران رحم الله الشهيد.
الشهيد العالم بالله و سنة نبيه الأمين المرحوم تمنطيط محمد المولود سنة 1900 مؤمن صادق يحمل كتاب الله من أسرة ذات علم و دراية بأصول الدين كان مؤذن بالمسجد العتيق و يتمتع بحنجرة ذهبية صاحب التهليلات الرمضانية المتميزة ،جاهدا بعلمه و روحه في سبيل إعلاء كلمة الله ملتزما بقواعد الإسلام من اجل تطهير أرض الإسلام من فلول الكفر و الشرك استشهدا رحمه الله رفقة رفيقه الشهيد رشيدي مولاي يعقوب المولود سنة 1901 الذي هو الأخر ينحدر من سلالة شريفة معروفة بالتدين و الحفاظ على قيم و مبادئ الإسلام ناضلوا و جاهدوا جنبا إلى جنب استشهدا معا رحمهم الله سنة 1956 و يعتبران من المفقودين لم يعثر على رفاتهم إلا يومنا هذا رحمهم الله و حشرهم مع الأنبياء و شهداء الإسلام.
و نترحم على المرحوم الشهيد طيبي أحمد ( الطالب أحمد ) من مواليد سنة 1930 بالمشرية كان مؤمنا بالقضية الوطنية و من حملة كتاب لله و العارفين بسنة رسوله الكريم، كان مخلصا لمبادئه الأخلاقية و قيمه الإسلامية هو واحد من مؤسسي أول نواة للخلية السياسية العسكرية المسلحة التي تمركزت في جبل مرغاد سنة 1956 رفقة المرحوم رشيدي مولاي أحمد الذي سيأتي ذكره فيما بعد سقط شهيدا في ميدان الشرف سنة 1957 رحمه لله و أحسن إليه.
الشهيد عميرات عبد القادر إبن محمد من مواليد سنة 1929 بالبيوض التحق بصفوف جيش التحرير بولاية بشار سنة 1956 و هو من حملة كتاب الله بعد مدة قصيرة انتقل إلى منطقة المشرية وبضبط بجبل عيسى استشهد اثرى انفجار لغم في سنة 1956 و هو ابن 27 من عمره رحم الله الشهيد.
الشهيدة قعابي جدية المولودة سنة 1941 بالبيوض فقدة والدتها وهي ابنة الرابعة من عمرها انتقلت إلى مدينة وهران رفقة خالتها التي تكفلت بها ، بعد ما زاولت دراستها الابتدائية بالمدرسة التي تحمل الأن أسم باي مصطفى بالمدينة الجديدة التحقت بمدرسة التكوين الشبه الطبي بوهران تحصلت في سنة 1959 على شهادة ممرضة في ذلك الوقت كان عمرها
لا يتجاوز 18 سنة و بعد اتصالات سرية مع بعض الإخوة المجاهدين التحقت سنة 1960 بصفوف جيش التحرير كممرضة و كاتبة و لقبت باسم نصيرة توجهت في نفس السنة إلى ناحية عين السخونة بمدينة سعيدة ، حيث تمت محاصرة المكان التي كانت تتواجد به الشهيدة رفقة بعض المجاهدين و بعد رفضها الاستسلام قامت برمي العدو بقنبلة يدوية و هي تردد الشهادتين اطلق عليها العدو النار استشهدت وهي تكبر وتهلل تحي الجزائر بقرية تازلفت قرب عين السخونة سنة 1960 رحم الله الشهيدة و اسكنها فسيح جناته.
الشهيد إبراهيمي أحمد ابن الطاهر الملقب بالطالب أحمد صاحب التواجرة المولود في سنة 1912 عاش في أسرة متواضعة يرجع نسبه إلى سيدي براهيمي بن محمد رجل مشهود له بالعلم و الصلاح صاحب كرامات تلقى حفظ كتاب الله على يد مشايخ من المغرب كما كان سياسيا ينتمي إلى حزب الشعب استشهدا رحمه الله في سنة 1957 رميا بالرصاص أمام أعين أبنائه رحمه الله وأسكنه جناته.
من الأوائل الذين يسرا لله لهم التنقل لطلب العلم في القرويين بمدينة فأس في المغرب السيد عايشي قويدر ابن المرحوم الحاج رابح المولود في سنة 1930 الذي مكث من سنة 1945 إلى سنة 1948 طالبا للفقه و اللغة و النحو على يد المشايخ منهم المرحوم الشيخ العطار و من رفقائه الطلبة المرحوم الرحماني عبد لله ابن محمد المولود سنة 1932 بالمشرية الذي استفاد من علوم المشايخ أنداك المتوفى سنة 1996 هو دفين المشرية. غلاب الجيلالي ولد بن الدين المولود سنة 1933 بالمشرية زاول دراسته في مدرسة سي محمد الكبير البكري و بعدها انتقل إلى تونس لتلقي العلم في جامعة الزيتونة ،كانت لديه تطلعات سياسية كما كان متميزا في الدراسة ألا أنه توفى وهو شاب لا يتجاوز 21 سنة بمدينة المشرية سنة 1951 رحمه لله من رفقائه الذين درس معهم على يد السيد محمد الكبير. السيد عايشي بوفلجة ابن الحاج رابح المولود سنة 1933 الذي يشهد على تلك الحقبة حيث تتلمذا مع غلاب الجيلالي والمرحوم الرحماني عبد الله والمرحوم زيان الحبيب المولود في سنة 1931 بالمشرية سنة 1948 على يد الشيخ محمد الكبير في أول مدرسة فتحها الشيخ هو مازال على قيد الحياة أطال لله في عمره.
المرحوم تبون محمد من مواليد حوالي1890 ببوسمغون بعدما حفظ القران على مشايخ بوسمغون تحمل على عاتقه مصاريف السفر سافرا إلى تونس لغاية لطلب العلم و اكتساب علوم الدين و الفقه بصفة خاصة في جامعة الزيتونة أصيب هناك بمرض توفى على إثره في مدينة المشرية حوالي سنة 1915 رحمه الله. أما الرجل الشريف والصالح والمصلح السيد بكري عبد القادر المولود في سنة 1937 بالمشرية ينحدر من أسرة ذات علم وأخلاق، جده هو الشيخ الحاج محمد بن عبد الكبير البكري و خاله الشيخ محمد عبد الكبير، سلك درب أسلافه حيث رفع مشعل التعليم ، كان له الفضل في تعليم الأجيال من أبناء مدينة المشرية ثم تولى منصب مدير مدرسة و مفتش للشؤون الدينية من سنة 1987 إلي غاية 1992 كان منتخبا في المجلس البلدي خلال سنوات 1980 إلى 1984 . ساهم في عدة مشاريع خيرية جزاه لله عنا كل خير. الكاتب أحمد بناسي من مواليد سنة1931 بمدينة المشرية، بعد حفظه للقران الكريم في سن مبكر انتقل سنة 1947 إلى جامعة القرويين بفأس لمتابعة دراسته ثم إلى جامعة الزيتونة بتونس سنة1951 ثم التحق بجامعة الجزائر سنة 1971 حيث تحصل على شهادة اللسانس في الفلسفة، حين اندلاع الثورة التحريرية شارك فيها مناضلا و بعد الاستقلال كلف بمهمة التدريس إلى غاية تقاعده سنة 1991 و هو مازال على قيد الحياة أطال لله في عمره ، للكاتب بحوث فلسفية وتاريخية وتربوية ومقالات متنوعة نشرت في بعض الصحف من مؤلفاته من يوميات أستاذ ،سهام نحو المدرسة الأساسية، المدخل إلى فكرمالك بن نبي و مقالات في الأدب والسياسة وأعمال أخرى.
من الأئمة الذين سجل التاريخ أسمائهم و الذين هم خير خلف لي خير سلف الشيخ(تقي الله) سي أحمد جباري من مواليد 1950 ببوسمغون ، كان مناضلا قبل الاستقلال تعلم القران على يد المرحوم بن علال الشيخ وبعدها سافرا إلى أدرار لتلقي علوم الفقه والنحو والشريعة بصفة عامة على العلامة العالم بالله المرحوم الشيخ سيدي بلكبير رحمه لله وبالتحديد في سنة 1971 حيث مكث حوالي ستة سنوات وبعدما رجع إلى الديار كان ينوي الذهاب إلى مدينة تلمسان ليشغل منصب إمام في دار الحديث و بإلحاح من والده تراجع و بقى في مدينة المشرية كإمام بمسجد أبي ذر الغفاري رضي لله عنه ظل سعيه و همه الوحيد إصلاح المجتمع ونشر العلم والفقه على الطلاب الوافدين عليه من كل مكان بحيث هناك مدرسة قرآنية تابعة لمسجد أبي ذر الغفاري الذي يشرف عليها الإمام سي أحمد أكد لي أن المشرية كانت فرعا من فروع الأزهر الشريف حيث كانت تشتمل على كل الاختصاصات ثبت الله أجره وأدام عليه الصحة والعافية وأمده بالعمر الطويل.
و سي بن ميلود بومدين من مواليد سنة 1963 بالمشرية الذي مكث بالمدرسة القرآنية لشيخ بلكبير في أدرار ما يناهز العشرين سنة ،حفظ القرآن وتلقى الفقه و اللغة ودرس علوم الدين و ذلك من سنة 1979 إلى غاية 1997 حيث رجع إلى الديار بعلم وافر هو الآن إمام و معلم قرأن بمسجد علي بن أبي طالب بالمشرية، يشرف بنفسه على نشر العلم والفقه وتعليم و تربية أبناء
المسلمين من بنات و بنين يبلغ عدد تلامذته 200 طالب علم و طالبة، يشهد له بنجاحه في تحفيظ القرآن والاستقامة و الصلح مزال على قيد الحياة أطال لله في عمره و وفقه في مشروعه الخيري. أما سي عبد الرزاق الرقيق ابن سي نور الدين المولود في سنة 1960 بالمشرية هو الأخر استفاد من علم سيدي محمد بالكبير حيث مكث سنوات عدة في زاوية أدرار وبعدما تخرج استقر في مدينة العين الصفراء حيث فتح مدرسة قرآنية تستقبل الطلاب من عدة نواحي وهو الذي يقوم على تدبير شؤونها أعانه لله و بارك في أعماله الخيرية. أما الإمام سي الميلود الدين المولود في سنة 1963 بالمشرية الذي درس أحكام القرآن على المرحوم العربي تمنطيط وبعدها التحق بالمدرسة القرآنية الذي يشرف عليها " سي أحمد جباري" و من ثم إلى المعهد الإسلامي حيث تخرج يشهد له بإصلاح المجتمع و إعلاء كلمة الحق، أطال الله في عمره.الإمام محمد الطاهر عاشور المولود سنة 1951 ببوسمغون رجل فاضل تتلمذ على يد الشيخ سي محمد بن رمضان و بزى البشير انتقل سنة 1971 إلى المدرسة القرآنية بأدرار مكث هناك ستة سنوات تلقى فيها الفقه و أصول الدين على يد السيد طالب عبد الكريم و المرحوم الشيخ بلكبير استقر بمدينة المشرية سنة 1979 إماما معلما و خطيبا بمسجد أبي بكر الصديق حفظه الله
و رعاه. أما سي عبد الحميد رابح الله من مواليد سنة 1969 بالمشرية نشأ في وسط عائلة ذات علم حيث والده رحمه الله كان حامل كتاب الله وعارفا بسنة رسوله الكريم تتلمذ على يد المرحوم محمد بوطالب و سي بوبكر وبعدها التحق بالمعهد الإسلامي بعد تكوينه تخرج
و استقر كإمام معلم بالمشرية من مسجد الإمام مالك إلى مسجد العتيق عمر بن الخطاب وفقه الله في نشر رسالة الرحمة و الهدى.
الإمام الحاج عبد الكريم ولد الصديق المولود في سنة 1975 بتيميمون تتلمذ على يد المشايخ الحاج عبد لله بحفص و الحاج علي بن الصالح حيث ختم القرآن مرتين على يد هذا الأخير التحق بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية تخرج في سنة 1996 تم تعينه كإمام مدرس و إمام خطيب في مسجد معاد بن جبل.
الإمام بوكراني البشير من مواليد سنة 1970 ببشار تتلمذ على يد برينكان محمد ثم انتقل إلى زاوية الشيخ بن حمو سالم حفظ على يده القران الكريم و مبادئ الفقه ثم انتقل في سنة 1993 إلى المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية تخرج سنة 1995 استقر بالمسجد ياسر بن عمار بالمشرية إلى غاية يومنا هذا أطال الله في عمره.
ألإمام سي سالم بن بوجمعة أبو ياسر بولال من مواليد مدينة تيميمون سنة 1970 تتلمذا و حفظ القران على يد الشيخ الجليل المرحوم سيدي عبد الرحمان بن يوسف باشا و بعده على يد الشيخ عبد الله بوحفص و درس اللغة و الفقه و النحو على يد الحاج عبد الحي الداحيا أمده الله بالصحة و العافية تم انتقل إلى المعهد لتكوين الإطارات بسيدي عقبة ولاية بسكرة وبعده تخرجه كإمام مدرس في سنة 1993 عين في مسجد مالك بولاية المدينة و بعد سنة انتقل إلى مسجد عقبة بن نافع بمدينة المشرية و في سنة 2006 و بعدا امتحان مهنيا ترقى لرتبة إمام أستاذ هو مازال يتابع دراسته كإمام طالب بجامعة مدينة سعيدة وفقه الله ورعاه و سددا خطاه.
و من أبناء المدينة الصالحين المرحوم أحمد الرقاني مقدم الزاوية التجانية من مواليد سنة 1954 بالمشرية كان رجلا من أهل الذكر و الورع و تقوى لله مشهد له بالكرم و سعة الصدر يرجع نسبه إلى الولي الصالح الغني عن التعريف العالم بلله مولاي عبد لله الرقاني من أعلام منطقة توات توفى رحمه لله سنة 2002 بالمشرية.

من أعلام المنطقة
العالم الجليل الشيخ (تقي لله ) محمد عبد الكبير البكري المولود بتيمنطيط سنة 1880 استقر بمدينة المشرية حوالي سنة 1898 الذي كان ملتفا و ملازما للشيخ الفاضل سي محمد بن حبيب لله و يعتبران من مؤسسي بلدة المشرية من حيث إصلاح الناس و استقامتهم كان الشيخ محمد عبد الكبير البكري عمدة مدينة المشرية في التوجه الديني والإرشاد، توفى سنة 1946 بمدينة المشرية رحم لله الشيخ و أسكنه جنانه، كان داهمة عالية و بعيد النظر و الرأي السديد هو من نسب شريف حيث يعود نسبه إلى الحسين بن علي وفاطمة بنت الرسول صلى لله عليه وسلم
سيدي الشيخ العلامة الحاج محمد بن محمد عبد لله ابن الكبير المعروف بمحمد بلكبير مؤسس المدرسة القرآنية المشهورة بمدينة أدرار ،ولد الشيخ سنة1911م ببودة ولاية أدرار هو من عائلة مشهورة بالعلم و الكرم تنحدر من سلالة سيدنا عثمان بن عفان رضي لله عنه ، حفظ القرآن ودرس الفقه ، النحو والتوحيد على يد عمه الشيخ محمد التيمنطيطي وبعدها على الشيخ المرحوم أحمد ديدي البكري انتقل الشيخ بعدها إلى تلمسان عند الشيخ سيدي بوفلجة بن عبد الرحمان رحمه لله، ثم شد الرحال إلى مدينة المشرية حيث نزل عند الفقيه الحاج محمد بن عبد الكبير البكري سنة 1930 وبعدئذ اتصل به الحاج الطاهر بن المكي الذي هو الأخر يحمل كتاب لله ويكن المحبة للعلم و العلماء أخده لتعليم أبنائه و أبناء قبيلة البكاكرة منهم عائلة المكي، محمدي، زلطي و آخرين حيث مكث بهم 5 سنوات وتزوج الشيخ من عائلة المكي أنجب ابنة كان ينوي الذهاب إلى جامعة القرويين بفأس في المغرب الأقصى لكن شاءت الأقدار إلا أن يتراجع الطلبة الذين تخرجوا على يده في مدينة المشرية السيد محمد الكبير الذي ذكرناه سابقا، السيد محمد المكي المرحوم إبراهيم المكي الذي كان يشغل منصب إمام مسجد رأس الماء محمدي سي الزبير وأخيه عبد لله رحمهم لله. عاد الشيخ رحمه لله إلى إقليم توات حوالي سنة 1940 ،حيث اشتغل بالتدريس و العبادة إلى غاية وفاته سنة 2000 رحمه لله وطيب ثراه.
الشيخ سيدي محمد بن رمضان من مواليد سنة 1931 بفقيق المغربية رجل فاضل ذو علم وافر ومعرفة في أصل الدين و الفقه .