27‏/9‏/2011

جمعيات ثقافية بجنوب النعامة تحذر من اندثار المواقع الأثرية

طالها الإهمال والنسيان وتحولت إلى أطلال
أصبحت النقوش الحجرية ببعض بلديات ولاية النعامة كتيوت و "جنين بورزق" في الآونة الأخيرة عرضة للتخريب والتشويه وقد أبدت عدة جمعيات قلقها و انشغالها بما آلت إليه تلك المحطات التاريخية الهامة التي تكشف هوية حضارات قديمة تعاقبت على المنطقة وتعد شواهد فنية في غاية الأهمية العلمية و الأثرية . وفي هذا الصدد أشار بعض أصحاب الاختصاص إلى أن المعالم الأثرية وروائع الفن البدائي العالمي بجنوب النعامة أضحت مهددة إن لم تسارع الجهات المعنية لأجل حمايتها كما أن النقوش الصخرية المكتشفة بالأطلس الصحراوي تبقى بحاجة مستعجلة إلى رعاية واهتمام كبيرين لحماية وصون هذا الإرث التاريخي النادر .

وأشارت العديد من الجمعيات المهتمة بالتراث التاريخي والشأن الثقافي و السياحي بالولاية على غرار جمعيات "تيطاوين" و "أغرم أقديم" و جمعية "تنانت" لبلدية صفيصيفة أن آثار تدمير لحفريات متحجرة أو اقتطاع أجزاء منها سجل بعدة مناطق تتواجد بها تلك النقوش الصخرية مطالبين بتوفير الحماية الكافية لتلك المواقع و التدخل لمنع التقاط صور فوتوغرافية أو القيام بأبحاث علمية دون ترخيص أو أخذ عينات من بقايا الآثار بالمنطقة وترقية هذا الإرث الحضاري . وأكد مسؤول قطاع الثقافة من جهته "أن جهودا تبذل في هذا الشأن لأجل حماية كافة مواقع النقوش الصخرية المنتشرة بتراب ولاية النعامة التي تم إدراجها ضمن نطاق الكنوز الأثرية المحمية للحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي التي أنشئت بموجب المرسوم رقم 09/ 407 المؤرخ في 29/11/2009" . و يعول المشرفون على قطاعي الثقافة والسياحة بالولاية على الجهاز الإداري و القانوني المستحدث مؤخرا و المتمثل في إنشاء حظيرة ثقافية للأطلس الصحراوي تتكفل بحماية التراث الثقافي لعدة ولايات تمتد عبر سلسلة جبال الأطلس الصحراوي من بينها ولاية النعامة من أجل تمويل عمليات لتحديد المناطق المحمية ووضع مراكز للحراسة و المراقبة قرب المعالم الأثرية .كما ستسمح هذه العمليات بتهيئة مسالك إلى المواقع المفتوحة للزيارة و التنسيق والإشراف على تقييم الآثار الناجمة عن إنجاز مشاريع تنموية بالمناطق المحمية التي تحتوي على تلك المعالم التاريخية القديمة و متابعة و معاينة مظاهر إتلاف أو أي تشويه يلحق بتلك الممتلكات الثقافية و التصريح بكل اكتشاف داخل هذا الوسط الطبيعي أو إتلاف و أخذ عينات من تلك المستحثات و النقوش القديمة