8‏/6‏/2012

فعاليات شهر التراث في ولاية النعامة – الجزائر / أروى الشريف


أروى الشريف   
825-arwaالمثقف / خاص: شهدت دار الثقافة لولاية النعامة فعاليات الملتقى الاول للقصور، وذلك في اطار احتفالات الجزائر بشهر التراث الذي انطلق يوم 18 ابريل حتى 18 مايو.
وكانت مؤسسة المثقف العربي حاضرة "لتغطية الحدث المهم و قد أجرت لقاء صحفيا مع مدير دار الثقافة السيد "عبد الواحد عبد الواحد" باعتباره الجهة المنظمة للملتقى مؤكدا أن "ملتقى النعامة للقصور أيام " 23/24/25/26" من أبريل  تحت شعار "قصورنا رمز الهوية وبوابة التأريخ"  يدرج في برمجة بمناسبة انطلاق فعاليات شهر التراث ابتداءا من 18 ابريل و اختتاما  في يوم 18 مايو.
أما أهداف الملتقى فهي تعريف قصور ولاية النعامة للمهتمين بالتراث و الاكاديميين الباحثين وكذلك تثمين هذه القصور اجتماعيا وبعث روحها لتسهم في الحركة الثقافية و السياحية كمطلب لتأطير المهتمين بالتراث تأخذه الدولة على عاتقها حيث لا تستطيع الجمعيات القيام بذلك لمحدودية قدراتها المادية . فان من مهام الدولة تحديد سياسة واضحة للنهوض بمسائل التراث المادي و المعنوي .
 هذا و قد  أفتتح الملتقى من قبل السلطات الولائية والعسكرية  وعلى رأسهم السيد والي ولاية النعامة .اذ قدم المشاركون من اساتذة باحثين وأكاديميين ومهتمين بالتراث المادي  الجزائري . فاتسمت المحاضرات بعلميتها ودقة معلوماتها في مجال الدراسات الاثرية للقصور، وقد ركزت على الجانب التقني لعمارة القصور وطرق الترميم ذات المعايير العالمية الحديثة  نذكر : "قلعة الشيخ بوعمامة"
    هذا وقد شهدت  فعاليات الاختتام  توزيع الشهادات التقديرية  على المشاركين و الضيوف و ممثلي الحركة الجمعوية المهتمة بالتراث .فأجرت ممثلة المثقف حوارا مع الناطق الرسمي للملتقى الكاتب القدير ورئيس المهرجان الوطني للقصة السيد "عبد المالك ابراهيمي "مؤكدا أن من بين الاهداف الاساسية للملتقى الحفاظ على التراث الوطني الجزائري الخاص بالقصور التراثية بولاية النعامة الحاضنة لحضارات  قديمة  نشأت على ضفاف الانهار و حول الواحات التي تمثل جانبا هاما من الثقافة الجزائرية و الهدف الثاني هو  اعادة التفكير بما يضمن التعبير عن ذاتية و هوية و تاريخ المنطقة ،ابرازا لدلالات القصور ورمزيتها الحضارية الدينية،الاجتماعية و الثقافية.
  توج  الملتقى بتوصيات ثمنت عمل المنظمين وأفضت الى ضرورة تنظيم الملتقى سنويا و الحرص على فعاليته وتكثيف المشاركات وكذلك التطرق الى الجوانب الروحية والوظائف التي شيدت لأجلها القصور .اذ يجمع القصر في المفهوم المغاربي بين البدو والحضارة بخلق آليات التكافل الاجتماعي والتكامل بين المحيط الخارجي للقصر وداخله  بتوفير شروط الحياة الآمنة والكريمة .ومن اهم خصائص القصور تأسيس عمل الزوايا كفضاءات للتعليم القرآني والفكري وريادة مؤسسة المسجد بإرساء مجلس الحكامة المدنية أو ما يسمى بمجلس الحكماء والأعيان أو "تاجمعت" بالامازيغية .
أما أهم توصيات الملتقى فكانت انشاء ديوان للآثار المادية والمعنوية،وفتح قسم أثار ما قبل التاريخ على مستوى جامعة النعامة مختص بآثار المنطقة ودعوة مديرية الثقافة الى وضع استراتيجية قانونية لمنظومة تراث الولاية. أما الزيارة الميدانية فكانت باتجاه القصور :قصر سيدي بوتخيل عسلة،صفيصفة،تيوت،قلعة الشيخ بوعمامة وقصر مغرار.بعدها اختتم الملتقى بزيارات سياحية في أرجاء المنطقة.
 أروى الشريف
مؤسسة المثقف العربي - الجزائر