27‏/4‏/2013

الفقيه الجليل و العالم الكبير الشيخ سيدي محمد الكبير البكري


و من الرجال الدين اشاروا عليه بالبقاء بالداخل ابان ثورة نوفمبر المباركة الشيخ الغيور المرحوم السيد العربي التبسي بتبسة مع جمع من العلماء منهم الشيخ خير الدين كان احد اعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و الدي اصبح نائبا في اول برلمان جزائري بعد الاستقلال اشار عليهم بالبقاء بالداخل قائلا :
ان رجال الخارج كثيرون فابقوا في الداخل.
ومن مواقفه انه اشترى مع رفيقه و صديقه المرحوم السيد محمد الميلود المجدوبي عدة بنادق رباعيات و عشريات و الالاف من القرطاس من بقية الامركيين و جاء بها ليلا في شاحنة مولاى يعقوب. بقيت عنده سرا الى ان اندلعت ثورة التحرير فسلمها الى الشهيد بوشريط.
و في سنة 1957 القي عليه القبض بعد ان اغلق له الحاكم "ديمون" المدرسة لحقده عليه لانها كانت مدرسة نظامية عصرية مهيآة بمناضدها و سبوراتها و اقسامها و طلبتها الدين فاق عددهم آنداك 350 طالبا فلم يعجبه دلك و ادرك ان لهده المدرسة و لمؤسسها اهدافا يريد ان يحققها فاستبق الاحدث و غلقها و طرد اسادتها لكن ثمار المدرسة لاحت في الافق حينما التحق معظم المنتسبين اليها بجيش التحرير الوطني.
و بمعجزة ولطاف خفية نجا من الموت على يد قتال سفاك اسمه "فينيا" الدي قال له بعد سنة من السجن و التعديب و التنكيل بشتى انواعه = كنت عازما على قتلك ليلة القي عليك القبض لكن النقيب منعني, ثم اخرج من السجن بعد عام و نصف و بقي تحت الحارسة الاجبارية حتى ان جاء وقت الانتخابات البرلمانية سنة 1958 فالح عليه بعض المخلصين و ممن لا يشك في وطنيتهم بخوض غمارها و منهم من كان بالجبل اد داك و كان على اتصال بهم و اشاروا عليه بان يدخل معركة الانتخابات لعلها تكون سبيل للجهر بالحق في مجلس البرلمان و يصدع به و يحول نداء الثورة اليه و الاستجاب على مطالبها و هو استقلال الجزائر, و دلك ما كان في الواجهة يعيش للشعب فلم يغره المال و لا المنصب و لا الجاه.
وبعد استقلال الجزئر دهب الى المغرب و استقر به فكان موظفا بوزارة الاوقاف و الشؤون الدينية و قد قام باعمال مشرفة ناطقة منها = انه انشآ مجلة سماها الارشاد فلقد ادارها و سيرها مدة عشر سنوات و كان عملا اضافيا لا يتقاضى عليه آجر و كان يسيرها وحده و لقد ديع صيتها في جميع انحاء العالم الاسلامي, و كان يكتب فيها علماء اجلاء و اساتد من مختلف ربوع العالم الاسلامي كما كلف من طرف وزارة الاوقاف و الشؤون الدينية, هو و عالم آخر مغربي اسمه مولاي المصطفى العلوي باعادت تصحيح كتاب التمهيد فصحح اجزاء منه و حقق حواشيه.
كما كانت له رحلات كثيرة الى المشرق و المغرب و اوروبا, و من رحلاته الى المشرق سنة 1952 اجتمع بكثير من العلماع و الزعماء و السياسين آنداك منهم الشيخ محيي الدين القليبي التونسي و الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي, و المفتي الحسيني و الشيخ البشير الابراهيمي و الاستاد الكتبي بمكة و الشيخ محمد مصطفى و الشيخ عبد العزيز بن باز و الاستاد محمد نصيف بجدة و الدكتور تقي الدين الهلالي (خاله) بالعراق و يونس بحري بلبنان و الاستاد سعيد رمضان من الاخوان المسلمين بالقاهرة و غيرهم كثيرون.
و للفقيه الجليل اشعار كثيرة قالها في مناسبات شتى سوف نكتبها لاحقا.
رحمة الله على الفقيه و ادخله فسيح جنانه. 
شكرا لسيد عبد القادر بكري كاتب هده السيرة و هو خاله الفقيه.
و لى انسى ان ادكر العائلة التي ما زالت على قيد الحياة = سعد اخوه بالكرمة, بنته بوهرن, اخته 99 سنة ام عبد القادر بالمشرية, اولاده و بنته بفرنسا و الاحفاد.
شكرا لكل قارئ هده الصفحة ان يدعو لي بقليل من الدعاء جزاكم الله
م موسي M.MOUSSI