ان رجال الخارج كثيرون فابقوا في الداخل.
ومن مواقفه انه اشترى مع رفيقه و صديقه المرحوم السيد محمد الميلود المجدوبي عدة بنادق رباعيات و عشريات و الالاف من القرطاس من بقية الامركيين و جاء بها ليلا في شاحنة مولاى يعقوب. بقيت عنده سرا الى ان اندلعت ثورة التحرير فسلمها الى الشهيد بوشريط.
و في سنة 1957 القي عليه القبض بعد ان اغلق له الحاكم "ديمون" المدرسة لحقده عليه لانها كانت مدرسة نظامية عصرية مهيآة بمناضدها و سبوراتها و اقسامها و طلبتها الدين فاق عددهم آنداك 350 طالبا فلم يعجبه دلك و ادرك ان لهده المدرسة و لمؤسسها اهدافا يريد ان يحققها فاستبق الاحدث و غلقها و طرد اسادتها لكن ثمار المدرسة لاحت في الافق حينما التحق معظم المنتسبين اليها بجيش التحرير الوطني.
و بمعجزة ولطاف خفية نجا من الموت على يد قتال سفاك اسمه "فينيا" الدي قال له بعد سنة من السجن و التعديب و التنكيل بشتى انواعه = كنت عازما على قتلك ليلة القي عليك القبض لكن النقيب منعني, ثم اخرج من السجن بعد عام و نصف و بقي تحت الحارسة الاجبارية حتى ان جاء وقت الانتخابات البرلمانية سنة 1958 فالح عليه بعض المخلصين و ممن لا يشك في وطنيتهم بخوض غمارها و منهم من كان بالجبل اد داك و كان على اتصال بهم و اشاروا عليه بان يدخل معركة الانتخابات لعلها تكون سبيل للجهر بالحق في مجلس البرلمان و يصدع به و يحول نداء الثورة اليه و الاستجاب على مطالبها و هو استقلال الجزائر, و دلك ما كان في الواجهة يعيش للشعب فلم يغره المال و لا المنصب و لا الجاه.
وبعد استقلال الجزئر دهب الى المغرب و استقر به فكان موظفا بوزارة الاوقاف و الشؤون الدينية و قد قام باعمال مشرفة ناطقة منها = انه انشآ مجلة سماها الارشاد فلقد ادارها و سيرها مدة عشر سنوات و كان عملا اضافيا لا يتقاضى عليه آجر و كان يسيرها وحده و لقد ديع صيتها في جميع انحاء العالم الاسلامي, و كان يكتب فيها علماء اجلاء و اساتد من مختلف ربوع العالم الاسلامي كما كلف من طرف وزارة الاوقاف و الشؤون الدينية, هو و عالم آخر مغربي اسمه مولاي المصطفى العلوي باعادت تصحيح كتاب التمهيد فصحح اجزاء منه و حقق حواشيه.
كما كانت له رحلات كثيرة الى المشرق و المغرب و اوروبا, و من رحلاته الى المشرق سنة 1952 اجتمع بكثير من العلماع و الزعماء و السياسين آنداك منهم الشيخ محيي الدين القليبي التونسي و الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي, و المفتي الحسيني و الشيخ البشير الابراهيمي و الاستاد الكتبي بمكة و الشيخ محمد مصطفى و الشيخ عبد العزيز بن باز و الاستاد محمد نصيف بجدة و الدكتور تقي الدين الهلالي (خاله) بالعراق و يونس بحري بلبنان و الاستاد سعيد رمضان من الاخوان المسلمين بالقاهرة و غيرهم كثيرون.
و للفقيه الجليل اشعار كثيرة قالها في مناسبات شتى سوف نكتبها لاحقا.
رحمة الله على الفقيه و ادخله فسيح جنانه.
شكرا لسيد عبد القادر بكري كاتب هده السيرة و هو خاله الفقيه.
و لى انسى ان ادكر العائلة التي ما زالت على قيد الحياة = سعد اخوه بالكرمة, بنته بوهرن, اخته 99 سنة ام عبد القادر بالمشرية, اولاده و بنته بفرنسا و الاحفاد.
شكرا لكل قارئ هده الصفحة ان يدعو لي بقليل من الدعاء جزاكم الله
م موسي M.MOUSSI