30‏/9‏/2016

المشرية : النمر الأسود الرائد سليماني سليمان....الرجل الذي كثرت حوله الرويات و افشل انقلاب قادة عقداء الجيش ضد الرئيس الهواري بومدين



 النعامة : سلامي ابراهيم
تستعد بلدية المشرية  بولاية النعامة مسقط الرائد سليماني سليمان المعروف بالنمر الأسود اليوم لأحياء مسيرته الحافلة بالأحداث الساخنة و هذا من تنظيم الأسرة الثورية تحت إشراف المنظمة الوطنية للمجاهدين و جمعية كتابة التاريخ بالتنسيق مع مختلف السلطات المحلية و الولائية و اكاديمية المجتمع المدني  و ممثلين عن المجلس الشعبي الولائي و صحفيين ، حيث سيتناول هذا اليوم الدراسي حياة و مسيرة سليمان الأكحل الذي كانت له محطات حاسمة في تاريخ الجزائر و يذكر شهود عيان ان الرائد سليماني سليمان استطاع لوحده و بفضل قوة قراراته و مكانته و كلمته المسموعة انذاك من افشال محاولات الانقلاب ضد الرئيس هواري بومدين.


و في هذا الصدد يقول الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين مخلط مختار ان تاريخ الولاية السادسة يشهد للرائد سليماني سليمان بالحنكة العسكرية و بقدرته الفائقة في ادارة المعارك ضد قوات العدو الفرنسي و بقهره لأتباع الخائن بلونيس بالمنطقة الثانية ، فالرجل لم تنقطع معاركه منذ 1956 بالمنطقة و نذكر منها كشواهد للتاريخ منها كمين ضاية الفرس في 25 جانفي 1957 و معركة بودنزير في 29 مارس 1958 و معركة جبل مناعة في 9 جويلية 1958 و معركة قلتة الرمال في 1 اوت 1958 و معركة وجه الباطن الأولى و الثانية في 9 مارس 1959 و معركة البسباسة في 21 جانفي 1960 و عملية مركز بومهيدي في نفس الشهر عام 1962.



كمين وادي حمدي قرب سيدي عامر
من بين عمليات الحربية التي شارك فيها الرائد سليماني سليمان خلال الأشهر الأولى عملية  ً جدرً قرب عين المالح و درمل قرب الهامل بولاية المسيلة و بعد ذلك انتقل سليماني سليمان الى الصحراء هذه المنطقة التي كانت تحت قيادة الشهيد عاشور زيان و كان ضمن كتيبته الشهيد بن الحاج ، و في اكتوبر من عام 1956 شارك المجاهد سليماني سليمان في كمين وادي الحمدي قرب سيدي عامر و تمكن في هذه العملية من الاطاحة بفرقة عسكرية كاملة و قام بأسر ملازمها الأول الفرنسي رفقة جنوده الفرنسيين و غنم اسلحتها.


في شهر جانفي و من عام 1957 بخنق قروز قرب عين غراب و مع نفس الفرقة نصب كمينا للجيش الفرنسي و غنم يومها جيش التحرير رشاشا من نوع فامبار و في فيفري من عام 1957 و بالمكان المسمى ضاية الفرس قرب أمجدل قامت نفس الفرقة العسكرية التي يترأسها بن الحاج بكمين تم القضاء يومها على فرقة كاملة للجيش الفرنسي و غنمت اسلحتها المتنوعة.

معركة ً فايجة بحرارة ً قرب مدينة الجلفة
وفي يوم 25 ديسمبر من عام 1958 بالمكان المسمى فايجة بحرارة قرب مدينة الجلفة قاد المجاهد سليماني سليمان معركة شرسة ضد الجيش الفرنسي ، و في 5 مارس من عام 1959 نصب الشهيد أحمد زرزي قائد كومندو المنطقة الثانية كمينا لفرقة الجيش الفرنسي كانت متجهة الى مدينة بوسعادة للقيام باستعراض بمناسبة زيارة الجنرال ماسيو للمدينة ، فأبيدت عن أخرها باستثناء ستة من جنودها لآذوا بالفرار ، فقرر الجنرال ماسيو الانتقام لجنوده و توجه يوم 7 مارس من نفس السنة الى جبل وجه الباطن قرب أمجدل فكانت في استقباله الكتيبة الأولى وفي هذه المعركة و التي بدأت مع طلوع الفجر و دامت حتى غروب الشمس من نفس اليوم و كانت خسائر العدو فادحة . حيث شارك فيها حسب المجاهد زروال بلقاسم حوالي 190 جندي من الولاية السادسة و كتيبة كومندومن الولاية الرابعة بـ 120 جنديا من الولاية الرابعة



معركة قعيقع...البسباسة...
قاد هذه المعركة الرائد سليماني سليمان بكل بسالة و حنكة رفقة نائبه بلقاسم قرادة في 21 جانفي 1960 ، حيث بلغ عدد المجاهدين 150 مجاهد بأسلحة فردية ، اما قوات العدو الضخمة فقد فاق عددها 5000 جندي مدججة بالطائرات و مدافع و اسلحة فردية حيث تم استعمال النابلم فيها.و ما ميز يوم المعركة مثلما اشار اليه بلقاسم زروال في كتابه فرسان في الخطوط الأولى ،سقوط ثلوج كثيفة و بالرغم من الفارق الموجود الا ان رفقاء الرائد سليماني سليمان قاوموا بكل بسالة و قتلوا عدد كبير من جنود فرنسا و اسقطواطائرة و تم حرق مجموعة من الشاحنات .و في اواخر سنة 1960 حضر معركة النسافة بأولاد سليمان مع العقيد محمد شعباني و دامت هذه المعركة يوما كاملا ، و في شهر جانفي 1962 زحف المجاهد سليماني سليمان على رأس كتيبة على مركز بومهدي قرب ً أمجدل ً و قضى على كثير من الحركة و غنم أسلحتهم.

 تصريحات:
*الحاج عمر كبير ...الأمين البلدي لقسمة المجاهدين بالمشرية : 
 الرائد سليماني سليمان بطل من ابطال الجزائر الذين شاركوا في الثورة الجزائرية بكل اخلاص ، و كان له دور فعال في المنطقة السادسة ، و قاد العديد من المعارك بكل بسالة و هو يستحق التنويه ببطولاته المجيدة.
* عرباوي محمد رئيس جمعية كتابة التاريخ بالمشرية : كأمين منظمة ابناء الشهداء و رئيس جمعية كتابة التاريخ بالمشرية
 يبقى الهدف الأساسي هو تذكر رموز الثورة و ما قدمه ابطالها ،  والثورة الجزائرية كان لها رجال و ادوا ما عليه و من بينهم الرائد سليماني سليمان المعروف بالنمر الأسود  ورسالتنا اليوم هي موجهة الى الشباب الذين لا يعرفون ما قدمه الثوار للجزائر  و ما اعطوا من تضحيات جسام ، و بالتنسيق مع كل شباب المنطقة تم تنظيم هذا الملتقى لأننا معنين بتاريخ الثورة المجيدة و تبقى رسالتنا  الحث على التواصل و بعث رسالة الشهداء في نفوس الأجيال المستقبلية.
* الحاج براني الشيخ مجاهد : تنظيم ملتقى حول مسيرة المرحوم المجاهد سليماني سليمان الهدف منه هو التعريف بهذه الشخصية العسكرية الفذة التي كان لها كلمتها خلال الثورة المجيدة ،و ايضا تسليط الضوء على انجازاته فوق أرض المعارك و ما حققه من انتصارات .
* مرابط أمحمد مجاهد : سليماني سليمان من بين المجاهدين المخلصين الذين قادوا الثورة الى الحرية و هذا من خلال المعارك التي قادها بكل حنكة و بسالة و هو يستحق التكريم و التنويه بما قدمه في سبيل الثورة الجزائرية المجيدة.
 * سليماني عبد القادر شقيق الرائد سليماني سليمان : الرائد سليماني سليمان الذي رافق عظماء الثورة الجزائرية امثال العقيد شعباني و عمر ادريس و الراحل هواري بومدين كان انسان وطني حتى النخاع ، قاد المعارك بكل حماس و كانت امنيته دائما هي حرية الجزائر  و تحقيق الاستقلال.
* الماحي مبخوث رئيس أكاديمية المجتمع المدني بالمشرية : نحن جيل الاستقلال مهمتنا الآن هي التعريف بما قدمه الثوارو مجاهدي المنطقة  لثورة الجزائرية المجيدة  من تضحيات من أجل ان نعيش في كنف الحرية و مشاركتنا في هذا الملتقى الذي يتناول مسيرة هذه الشخصية العظيمة و الذي يهم تنظيمه الجميع  حيث نسعى من خلاله الى نقل رسالة المجاهد و الشهيد الى ابنائنا .
*كبير تيجيني عضو بالمجلس الشعبي الولائي: تسليط الضوء على مسيرة الرائد سليماني سليمان الذي يعد من بين الرموز الثورية التي كانت لها بصمات في الثورة الجزائرية و هي شهادات ينقلها العدو قبل الصديق و يبقى الهدف الأساسي هو الوقوف على مسيرة هذه الشخصية و تسليط الأضواء عليها لأنها تستحق ذلك.
                                                                                                   جمعها : ابراهيم سلامي