19‏/11‏/2010

مراسلات بخطّ بوعمامة ومجلدات تعود إلى سنة 1251 للهجرة



مدرسة جامع قصر تيوت بالنعامة، تنام على كنز من الوثائق التاريخية

تزخر المدرسة القرآنية لجامع القصر القديم بتيوت، على عدد من المخطوطات التاريخية من التراث القديم جمعتها وصنفتها وعملت على صيانتها جمعيتا ”تيطاوين”و”تجماعت”، اللتان تهتمان بحماية التراث المادي والأرشيف التاريخي و أنواع البقايا الأثرية التي خلفها سكان قصر تيوت، والذي شيد منذ أزيد من 3 قرون و نصف تقريبا، حسب المصادر التاريخية التي عثر عليها بهذا المعلم. وتتنوع هذه المخطوطات، حسب مؤلفيها أو من نقلوها شفاهية ثم دونوها عن أعلام ومشائخ القصر المذكور الذي يعود أصل تسميته الى كلمة ”تيت” بالأمازيغية وتعني منبع الماء. ومن بين هذه المخطوطات هناك بعض من المراسلات تعود الى سنة 1896 لقائد المقاومة الشعبية بالجنوب الغربي، الشيخ بوعمامة، الذي تفاوض معه الحاكم الفرنسي ”ليوتي” و”الجنرال طونار”، إلى جانب مؤلف الإعتقاد لصاحبه الإمام أبو القاسم الجنيد خط سنة 1297 للهجرة، ورسائل قضائية خاصة بالميرات بختم المحكمة التي وجدت بالعين الصفراء تعود إلى سنة 1895. وتتوفر هذه المخطوطات علي وثائق بيع و شراء أراضي فلاحية بمنطقة الڤرارة، وديوان للمرابط سيدي أمحمد بن ميلود بن سيد أحمد بن يوسف، إلى جانب وثيقة تتضمن التفصيل الزمني لمواقيت توزيع المياه بواحة النخيل وأسماء البساتين، ومنها أيضا مجلدات للأحكام الفقهية والمسائل المتعلقة بالصوم والصلاة تعود إلى العام 1251 للهجرة.جدير بالذكر أن قصر تيوت، استفاد من عملية واسعة للترميم مست نحو 130 منزلا كانت تقطنها قبائل سيدي أحمد بن يوسف وأولاد بونوة والخناقة، المتميزة بثقافتها وفولكلورها وصناعتها التقليدية، كما تمت تهيئة أسوار وأبراج ومداخل وأزقة ودكاكين وحمام وجامع هذا المعلم، الذي يمثل أحد ركائز التراث والمعمارالحضاري وأوجه الحياة الإجتماعية بجبال الأطلس الصحراوي.

عن جريدة الأجواء/ابراهيم