18‏/11‏/2010


سيدة رفقة ابنتها تعيش مع فضلات البشر بالمشرية

لم تأكل منذ يومين بسبب الجوع ، الكهرباء مقطوعة و لا ماء و لا قنوات صرف

كادت سيدة في عقدها السادس تدعى كبير فاطنة من مواليد سنة 1942 بالنعامة زوجها من ضحايا الارهاب ان تفارق الحياة بسبب الجوع و التي زارتها ًالنهارً رفقة رئيس جمعية افاق اين وجدناها في وضعية مزرية و صرحت بالحرف الواحد حسب التسجيل الذي تحوز عليه ً النهار ً انها لم تأكل منذ يومين و عمدت الى حزم بطنها برباط للتغلب على الجوع ، و امام فضاعة المشهد ذهبت صحفية من الاذاعة كانت برفقتنا مسرعة الى اقرب محل تجاري لجلب لها بعض الأكل و قاروررات ماء ، اما المشكل الأخطر الذي وقفنا عنده هو الكارثة الصحية التي تترصد بصحة هذه العجوز رفقة ابنتها من مواليد 1974 بسبب حالة الغرف التي تحولت الى مزبلة بكل المواصفات زادت من حدتها اكثر رائحة الفضلات البشرية المترامية هنا و هناك بسبب ردم المرحاض بالأوساخ

خلف الباب الموصد بالمسكن الذي يقع بالمشرية بحي 112 ش1 رقم 3 كانت الفضلات البشرية تطرح في أي زاوية من زوايا غرف المسكن الذي تعيش فيه سيدة في الستينات التي اصيبت بالعمى رفقة ابنتها التي تعاني من عدة امراض ، لا فرق بينهما و بين الحيوان ، الأوساخ متناثرة في كل مكان . الجرذان تتلاعب فوق الأغطية الرثة ،و ساعد على ذلك حالة الظلام الذي يخيم على الغرف بسبب انعدام الكهرباء ، اما شرفة المسكن فتم تعبئتها ببقايا الأوساخ المدنسة ،فبمجرد فتح باب المنزل الذي تقطن فيه السيدة كبير فاطنة فاحت رائحة كريهة, وازدادت جداً لدرجة لا تطاق عند دخولنا بهو السكن الايجاري الذي تسكنه ،ورغم الخلاف على الحالة السيئة التي وجدنا فيها هذه السيدة المسنة, إلاّ أن الشيء الذي لا يمكن الاختلاف عليه هو حالة الفقر الشديد و أنها تعيش وسط مزبلة وهي مريضة وتعيش في ظلمة مع الجرذان حتى اعتادت حياة الرائحة الكريهة .

و تقاطعت تصريحات هذه العجوز في حالة الفقر الذي تعاني منه ، الى جانب غياب الماء الشروب عنها و قنوات الصرف المسدودة ، و صرحت هذه السيدة انها لا تزال تنتظر اطلاق الكهرباء من طرف شركة سونلغاز و كشفت بالمناسبة انها لم تتحصل على قفة رمضان و انها تعيش في اغلب الأحيان على صدقات المحسنين منذ وفاة زوجها سنوسي الذي ذبحه الارهاب في كمين ،و لم تتمالك هذه العجوز نفسها و هي تنفجر بكاءا بسب الفقر المدقع الذي تعيشه بعدما تلقت اعذار من طرف اوبيجي النعامة عن طريق المحضر القضائي تلزم فيه المعنية بضرورة تسديد الايجار و المقدر بـ حوالي 14 مليون سنتيم حيث تخلفت عن الدفع منذ 2004 حسب محتوى ارسال المديرية،

من جهتهم الجيران فقد صرحوا بأن الأمر اكثر مما يتوقع الزائر الى هذا المكان بسبب خطورة الوضعية الى جانب المناوشات التي تحدث بين هذه السيدة و ابنتها داخل البيت و التي تتعدى عليها في بعض الأحيان بالضرب بسبب تأثير نوبات المرض التي تعاني منها و استدل الجيران بحالة الصراخ المنبعث ، و ختم الجيران تصريحاتهم بتوجيه نداء عاجل الى مصالح النشاط الاجتماعي والخلية الجوارية بالمشرية و بلدية المشرية من اجل المعاينة اولا لظروف هذه العائلة الكارثية و تخليصها من الحالة المتعفنة التي تعيش فيها ، و التي انعكست سلبياتها على سكان العمارة التي تقطن فيها.

س.سيد الشيخ