7‏/11‏/2010

مهنة صقل الحجارة المسببة لمرض السيليكوز تهدد حياة الشباب بالنعامة

منتشرة ببلديات عسلة ، صفيصفة ، تيوت و مغرار

مهنة صقل الحجارة المسببة لمرض السيليكوز تهدد حياة الشباب بالنعامة

تكثر مهنة صقل الحجارة بولاية النعامة بشكل ملفت للانتباه، حيث يضطر العديد من الشباب إلى التوجه إلى هذه المهنة رغم عواقبها الوخيمة على صحة ممتهنيها، بسبب الفقر والعوز وتفشي البطالة.
واستنادا إلى تقارير صحفية عبر عدة مناطق بأرجاء الوطن، فإن مرض السيليكوز، وهو مرض عضال يصيب الرئة وينتشر في أوساط صاقلي الحجارة، حيث قضى خلال السنوات الأخيرة على أكثر من 40 شابا في مختلف ولايات الوطن، وتظهر أعراضه على أكثر من 200 مصاب عبر عدة جهات من الوطن، وتشير كل المؤشرات إلى أن أوضاعهم الصحية لن تكون بأحسن من الذين قضوا نحبهم.

ويمتهن سكان الصفيصفة و عسلة الى جانب مغرار وجنين، جنوب النعامة وشرقها ، مهنة صقل الحجارة المستعملة في تزيين واجهات الفيلات والمساكن، بوسائل تجعل من الغبار المتطاير والمستنشق يكلس الرئة بسبب عدم أخذ الاحتياطات الضرورية، من بينها الكمامات، ولا تظهر أعراض هذا المرض ـ حسب ما أشار إليه المختصون ـ إلا بعد فترة من مزاولة هذا النشاط، وهو ما صعب العلاج.
يحدث هذا، في غياب تقلص فرص العمل بجنوب ولاية النعامة، حيث يضطر العديد من الشباب إلى امتهان صقل الحجارة مكرهين بسبب الفقر المدقع. بالمقابل، ناشد العشرات من الشباب المصالح المعنية بمساعدتهم في اقتناء أدوات الصقل الآلية وتزويدهم بكمامات للحفاظ على صحتهم، في الوقت الذي ذكر شاب التقينا به أن مهنة صقل الحجارة أفضل من جمع العقارب

عن جريدة صوت الأحرار ب.سلامي