جمعية الطرب العربي الأصيل بالنعامة تخطف الأضواء بالغرب الجزائري
بشهادة الجميع أنها تؤدي وظيفة ثقافية نبيلة محضة ، تظم شبابا غيورا على ثقافته متطوعا و مناضلا من أجل ارساء القواعد الفنية العالية في وسط المجتمع النعماوي و المتذوق لكل ما هو أصيل ،
جمعية الطرب العربي الأصيل التي زارها الموسيقار و الفنان عبد الحميد عبابسة سنة 1996 في مدينة المشرية بعدما ذاع صيتها في ولايات الجزائر ، اعترف و بدون تحفظ بعبقرية أعضائها و الرجال الواقفون ورائها ، و اليوم و على لسان رئيسها السيد عبد الوهاب رشيدي تناشد السلطات الولائية و بالأخص والي الولاية التدخل من أجل مساعدة الجمعية في تجسيد المشروع الحلم و المتمثل في تنظيم المهرجان الوطني حول الموسيقى العربية بولاية النعامة بعدما اكتسبت التجربة من خلال اقامتها لمهرجان الموسيقى ببلدية المشرية ،
عادت جمعية الطرب العربي الأصيل بكل قوة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أين أحيت العديد من السهرات الفنية و المناسبات الوطنية ، أين قدمت طبوع عربية أصيلة في قوالب مغربية ، و تركت كالعادة انطباعات جيدة لدى العائلات النعماوية و كذا زوار ولاية النعامة ،
جمعية الطرب العربي الأصيل التي تضم عدة أجنحة فنية كالشعر، و الفن التشكيلي و الرسم ، بالاضافة الى جمع الطوابيع البريدية و الصور الفتوغرافية الناذرة حسب ناطقها الرسمي السيد بوسعيد عثمان الذي كشف لنا أنه منذ نشأة الجمعية سنة 1991 لم تدخر أي جهد في ايصال نشاطها عبر الولاية و خارجها و بالرغم من المشاكل الثانوية التي عرفتها الجمعية بسبب قلة الاعتمادات المالية الا أن البنية الأساسية لمكوناتها بقيت قائمة و ذلك بالنظر لما قدمته طيلة السنوات المنقضية و كان عطائها أكبر سنة 1997 تاريخ تواجد السيد بوزرواطة عبد الله على رأس بلدية المشرية أين شهدت المدينة حركية كبرى في المجال الثقافي و الموسيقي و الفني ،
هذا و يتواصل تالق جمعية الطرب العربي الأصيل من خلال مشاركاتها المتعددة و إحيائها الأعياد الوطنية و تفعيل الحركة الثقافية و الموسيقية من خلال الحفالات التي كانت تقيمها بقرى الولاية ، و استعادت نشاطها بصورة أكبر و كما عهدها الجمهور الواسع من خلال حرسها على أداء ما هو طرب أصيل ،
و تبقى جمعية الطرب العربي الأصيل كباقي الجمعيات المتواجدةعبر التراب الوطني تعيش أزمات حادة تعيقها على أداء واجبها على اكمل وجه و تقديم نشاطاتها الى الجمهور الواسع ، و قد تمثلت هذه الأزمات في عوامل داخلية و خارجية أثرت سلبا على مردودها و عطائها المتواصل و المتمثل أساسا في غياب فقدان الدعم المالي و المعنوي و فقدان روح المبادرة و الروح الجمعوية لدى بعض العناصر الفعالة بسبب عيشهم في بطالة مستمرة رغم تلبيتهم لكل النداءات ،و رغم كل هذه العوائق تبقى امال عناصر الجمعية قائمة من خلال اعادة بعث نشاطها من جديد و يتمنى مسيريها ان تكون الانطلاقة الحقيقية مع تجسيد المشروع الحلم و هو اقامة مهرجان وطني للموسيقى العربية ما دامت كل الامكانيات المعنوية و البشرية متوفرة لاحتضان حدث كهذا ، خاصة و ان الجزائر هي عاصمة للثقافة العربية في هذا الموسم فهل من استجابة
عن جريدة الأمة العربية / ابراهيم سلامي
