24‏/11‏/2010

احمد ختاوي في حوار حصري لأصوات الشمال

الأديب و الاعلامي أحمد ختاوي مدرسة تخرّجت منها أسماء كبيرة في الإعلام و في الأدب في حوار لأصوات الشمال حاورته : جميلة طلباوي

*النصوص الخالدة اغترفت موادها من فوضى النص الذي تصنعه الموهبة.

*أدرك أن هذه القبّعة التي يرتديها أصحابها بالمحافل الأدبية ، يستظهرونها كما تستظهر النساء ( أساورها ) في الأعراس .


*لغتي في نصوصي لم أرثها عن أبي وإنما صقلتها ، وقمت بعملية مخاتلة فقط ) أنك تقذف باللغة المركبة المتشظية إلى دلالتك الممكنة فتصنع لغتك .

aswat-elchamal

أحمد ختاوي إسم لأديب و إذاعي كبير تخرّجت على يديه أسماء كبيرة في المجالين الأدبي و الإذاعي، في أسبوعية أضواء احتضن أقلاما كانت لازالت تشق الدرب في عالم الأدب ، صارت اليوم أسماء كبيرة و نجوما في سماء الإبداع الأدبي الجزائري إنّه بتواضعه يحاول إلغاء ذاته و هو البحر الزاخر بالكنوز، كلّما أجدت الغوص فيه بالحديث معه نلت تلك الدرر الثقافية و المعرفية التي تنمّ عن موهبة أصيلة و ثقافة واسعة و خبرة كبيرة.
هو حاليا متقاعد من عمله الإذاعي متفرّغ للكتابة و الإبداع ، يقول بأنّه جاء إلى الإذاعة من الصحافة المكتوبة، من جريدة الجمهورية ، و من أسبوعية أضواء و من جريدة الشعب ، من اتحاد الكتاب و جاء إلى الصحافة من التدريس.
انتخب عام 1981م عضو الأمانة المركزية لاتحاد الكتاب الجزائريين(الهيئة التنفيدية) و كانت تضمّ آنذاك : إلى جانب الأستاذ أحمد ختاوي ، الدكتور العربي الزبيري أمينا عاما ، المرحوم الشاعر الكبير الأخضر السائحي مساعدا للأمين العام.
الشاعر والروائي محمد زتيلي ، القاص و الإعلامي محمد صالح حرز الله، الدكتور الشاعر أحمد حمدي ، الشاعر أزراج عمر.
الأستاذ أحمد ختاوي الذي سحر القرّاء بقلمه و استحق حب المستمعين ببرامجه الناجحة و شدّنا إلى قصصه و رواياته بأسلوبه الشيّق و لغته المتميّزة،لا تملك و أنت تستمع إلى حديثه إلا أن تجلس متمعّنا في في تلك الرؤى و المعاني التي يحملها و التي تنمّ عن تجربة كبيرة وسعة في الإطلاع و الثقافة .نتشرّف اليوم بمصافحته من خلال هذا الحوار الذي سعدنا كثيرا بإجرائه معه.

أصوات الشمال : هل أبدأ الحديث عن أحمد ختاوي الأديب باعتبار أنّ الأدب ينتج عن موهبة تولد مع الإنسان أم أحمد ختاوي الإذاعي أم أحمد ختاوي الإنسان؟



أحمد ختاوي: في البداية ، موفور شكري لك ، على هذه السانحة ( وهذا شرف كبير لي) أن أحظى بانتشاء من هذا القبيل ، وأنت تشرفيني بهذا الاستدعاء ، أقول استدعاء ( ليس استدعاء بوليسيا طبعا ) ، لأنك استدعيت في مواجعي هروب ( وثائق ) نمطية كانت مخزنة على مشارف استدعائك هذا ، فشكرا جزيلا ، مرة ثانية ، قد أفضل أن تشرّعي نوافذ حديثك من أحمد ختاوي الإنسان / العبد الضعيف / على أحمد ختاوي الأديب ، هذا النعت الذي كان استهلالا لسؤلك ،لا لشيء ، فقط لأنني إذا استثنيت بعض الخرائط ، فلن أجد موقعا لي في أية خريطة ، لا أعني أنني أعيش ( الشتات ) في وجودي ، أو أنني مخبول ، بل لأنني إذا تموقعت ضمن خريطة ( الأديب ) سوف لن أجد فراشا يدثّرني ، سأخرج خارج رقعة هذه التسمية ، أو هذا النعت ، وأنت مشكورة على كل حال على هذه الصفة التي منحتني إياها ، مثلما تمنح لي هكذا كل يوم من أصدقاء وغيرهم ، حتى راح بعضهم إلى القول بأني ( راني حاقر روحي ) وأنا كذا وكذا ..وكل هذه الكلمات لا أعيرها أدنى اهتمام ، لكن بالمقابل لا أعبث بالمفصلية اللغوية والايحائية ، والنحت في سراديب العملية الإبداعية ، كما أنني لا أساوم أو أقايض من يعبث بالحرف والكلمة ، عن وعي أ و غيره ، كما أنني أتقزز كثيرا من ( حاملي القبعات ) باستثناء البعض ، والذي ( يتعمدون تشعيث شعورهم ) للظهور بشكل متميز عن غيرهم ، كأن يتميزوا بلباس لافت ، أو شيء من هذا القبيل ، بالمقابل ، أحيي الطاقات المبدعة التي تختزن فكرا وأدبا ( وتميزا في العطاء الإبداعي ) فمثلا ، وحتى أعطي هذا الحوار نوعا من الطرافة ، أسرد هذه الحادثة ،وهي ( طريفة طبعا ) مرة بالمكتبة الوطنية ، كنا مجموعة من ( الناس ) حتى لا أقول الأدباء ) وكان شاعرنا المتميز عبد الحميد شكيل ، صديقي ، وأعترف له كقارئ بإمكانياته الشعرية ، وهو فارس التفعيلة ، وهذا لا يجحده جاحد ، مازحته، وهو يعرفني جيدا ، قلت له ، أخي عبد الحميد لماذا ترتدي هذه القبعة ( والزمن صيفا ) أهي تمييز عن باقي ( الناس ) الغاشي ) قلتها مازحا فرد بطرافته المعهودة ، لتقيني من صداع في الرأس ينتابني ، لم أعلق لكن في قرارة نفسي ، أيقنت أن الشاعر عبد الحميد شكيل ، لم يرتدها لهذا الغرض و أنّ الشاعر عبد الحميد شكيل فارس مغوار ، تمرّس على نسج القصيدة حتى لو ارتداها لغرض أو لآخر فهو شاعر متمكن وجدير بالاحترام ، وقد أفرد له الدكتور محمد سعيدي / الناقد الجزائري دراسة كاملة ، هذا الناقد الذي يكتب في صمت ، وهذا الفذ الذي يتعامل مع العملية الإبداعية باحترافية كبيرة ، ولا يرتدي القبعة ، غزاه الشيب من كل جانب ، لأنه ظل يحمل هموم جيل ومراحل تاريخية برمّتها ، وتخرّجت عليه أجيال من الكتاب ( جيل السبعينات ، فكان وما فتئ رائدا في التعامل مع العملية الإبداعية / النقدية ..، لكن العجب أنّني لاحظت انتقال عدوى ( ارتداء ) القبعة إلى آخرين ، فكلما أراها ( تتربع ) على رأس أحدهم ، لا أتوانى في التساؤل والتعجب ، فأحجم عن الإفضاء بأي شيء خوفا من ألا أكون في المستوى أو تنطبق علي مقولة الشافعي ( حان لأبي حنيفة الآن أن يمد رجليه) ..
أوردت هذه الواقعة كتوطئة ، قد تبدو ساذجة عند البعض ، لكنّها بالمقابل تختزن كثيرا من الدلالات ، مثلما يختزن ( المتن الراهن ) المتن التسعيني أسماء لامعة في ' حقل النص ) يكتبون هم أيضا بصمت دون ارتداء القبعات ،لأنهم يدركون ، مثلما أدرك أن هذه القبّعة التي يرتديها أصحابها بالمحافل الأدبية ، يستظهرونها كما تستظهر النساء ( أساورها ) في الأعراس ، وقد يضعونها غالبا على طاولة ، بمقهى ، فتجرفها قهوة النادل ) ، أويخطفها ( مهبول/ مخبول ) ) مار بالمقهى فيرميها بأقرب مزبلة ، أو على الرصيف تدوسها أقدام ( الناس ) الذي أراد أن يتميز عنهم بهذه القبعة . ، قبعة أديبنا القدير /الروائي الطاهر وطار ، الذي نتمنى له موفور الصحة ، وكل ( الجلد ) وأن يخرج من هذه الضائقة المرضية وأن يتعافى إن شاء الله ..قبعته رمز لنضال مع الكلمة ، ومع الحرف ، فهو الذي روض البطل ، كما في السيرك ، في أعماله الخالدة / اللاز/ عرس بغل / الزلزال / الحوات والقصر / وغيرها ، وهو الذي يرفض الدخول في مسابقات أدبية ، لأنه يؤمن أن سنه ( العمرية ) هذه لا تسمح له بذلك ، أن ,أن وأن....، والحديث يطول في هذا المجال ، وهذا شق ’ آخر ،
استسمحك والقارئ الفاضل ، إن أسهبت في حكاية القبعة، فقط لأجيبك على أني أفضّل الإنسان على الأديب لأنّ هذه الكلمة كبيرة وكبيرة ، وتستدعي وساما ، فما زلت أتعلّم ،ولم أمنح بعد هذا الوسام ، وهذه التسمية ، أقول هذا لأنني أريد أن أخرج من هذه الرقعة ، سالما معافى ..
عندما أركن لقراءاتي ، ليلا ن كما العادة جرت على مر السنين ، وفي هذا السياق ، أثني على صديقى الشاعر / حمري بحري ، الذي أمدّني بهذه النعمة ، حيث قال لي مرة / متى نمت البارحة ، قلت باكرا ، قال / ألم تقرأ / قلت كنت متعبا / قال / كنت تريح نفسك ولو ب12 صفحة على الأقل ، أدركت حينها أنّني تخلفت البارحة عن القراءة كمن يتكاسل عن الصلاة ،فيجمعها في وقت لاحق ،لست هنا للوعظ ،وإنما أوردت هذا مثالا فقط لأضيف أن الأرضية يجب أن تبدأ من البنى التحتية وهي القراءة ، قبل ارتداء القبعة و( إغراق الصفحات والمواقع الالكترونية بأعمالها وهي لم تنضج بعد .. وهذا ما هو سائد مع الأسف في كثير من الأعمال تمر علينا هكذا .. في مختلف المنابر ، و عليه أقول أن الموهبة مع صقلها إحدى الأدوات في ( تثمين النص وحفرياته ) ونحته ( بمعاول تراكمية ) أن جاز هذا التعبير ، وحتى لا أهرب من السؤال ، حول الموهبة ، أجل يجب أن تتوفر في الكاتب ( وهنا تصح كلمة أديب ) الموهبة ، وهي إحدى الوسائل الأساسية في مساءلة النص ) والتحكم فيه ،الكتابة مخاض ، هذا صحيح ، فتنة النص والتناص ، تكمنان هنا، ، يجب أن تكون ( ردا ) مشهديا للثقافة والضوء العاكس لثقافة الأديب ، وإلا أضحت ذراعا مبتورة ، التضاد بينهما يجمعها على ضفة العطاء التكاملي ،بين الأديب الإنسان والأديب الأديب الموهوب. أن تمطر غيمة ( الأديب ) الإنسان بغيثها ليزدهر ويزهو ( حقل النص) بدون هذا تظل الأرض بور.. تنعق فيها ضفادع الكلمات الجوفاء ، وغربان الصحراء القاحلة .. وألا تظل شكلية لا معرفية ) .. أن يكون الزمن فيها ( كمتاهة ) والمكان كرؤيا ( واستطيقيا ) وكل هذا في كنف ( الموهبة ) وهي ترضع ( النصوص من ( أثدائها ) ..
النصوص الخالدة ( اغترفت موادها من فوضى النص ) الذي تصنعه الموهبة ،
لوركا ( الشاعر الاسباني مثلا ، عندما تغنى بالطبيعة ، وعلى وجه التحديد بغرناطة ، غنى لها فاتنة وجريحة ، لوركا الذي ( سممه ( جبروت ) فرانكو ، فتنته طبيعة غرناطة .. كما غنى لنفس المواقع ( الآسرة ابن زيدون) كما غنى لولادة بنت المستكفي ، هنا تكمن الانفصالية والتلاحم ( ككوكبة فضائية ، تبحر من مجال جوي إلى آخر، ومن جاذبية إلى أخرى .. بين ترويض ( الموهبة ) ومساءلة النص ، ومداعبته ،النص هنا ينصاع ( كرها أو طواعية ، لأن وراءه موهبة فذة ، كذاك الفارس المغوار الذي يشد لجام ( فرسه ) أو ذاك البحار ، وهو يروض (أشرعته ) في اتجاه الرياح ، وفوق ما تقتضيه رغبته ، وليس بما تشتهي الرياح ، هذه / في تصوري / مقولة نسبية / لا تنطبق على كل الأشرعة ..
الشاعر الألماني الكبير هولدرلين هو القائل :
أنا ابن الأرض خلقت لأحب وأتألم" انطلاقا من هذا البيت الرائع ، نستنتج أن ( الموهوب ) الذي يتوفر على ( مخيال ) خصب ) هو صاحب القرار ، يتألم ويحب ، / فالأرض تتألم ( وتئن ) مثلما تحبل بالأزهار، تحرقها ( محرقة الحروب ) ويغذيها سناء ) قوس قزح ، هذه اللعبة الدلالية على الموهوب ، أن ينسجها ، وأن ( يمقتها ) إذا شاء ..
النقاد جميعا ، أجمعوا ، على أن من أجمل ما كتب أمير الشعراء أحمد شوقي ( نكبة دمشق ) بالرغم من أن ( شوقي ) كانت تفصله عن دمشق مسافات ، لكنه كان قريبا منها ( وجدانيا ) تجنح خياله ، تفتقت ، بالأحرى ، تشرعت ( كوات ) موهبته ، لتطل على هذه النكبة ، فكانت تلك القصيدة الرائعة باتفاق النقاد ، كان كجن سليمان ، قبل أن يرتد طرفه بل قبل أن ترتد أطراف ( الدنى ) كانت تلك الرائعة ، والأمثلة كثيرة ، لا يتسع المجال لذكرها كلها ،
أمريء لقيس ، لم يكن دكتورا ، ولا تتلمذ على / رولان بارت / أو جاك دريدا / أو غيرهما ، لم يسمع قط بالبنيوية ، ولا المنهجية ، ولا التفكيكية ، والواقعية ولا السريالية ، ولا ( مخاتلة ( المتلقي ) وإنما ختلنا بسحر عطاءاته ، وموهبته الفذة ، وغيرها ، كان ملكا ضليلا ، أبدع لأنه كان موهوبا وفقط ، / "أفاطم مهلا " ( قفا نبك) ، وغيرها ، من عيون أدبنا الخالد ،وغيره من الموهوبين عبر العصور والحقب الأدبية ..
قد يقول قائل أنني أسقطت على كل هذا تقنيات ( صقل الموهبة ) من أدوات أخرى كالتعامل مع الجانب التقني ( للغة ) وغيرها من المواد التحية الأخرى ، كالحداثة والكلاسيكية والرمزية ، فهذه ( مقومات أخرى ) يجب ألا نغفلها ، لنا معها حديث آخر ضمن هذا السياق ..
المسألة ليست في القبعة ، وإنما ما تحت القبعة .حاسبني بالقدرة على الخلق . أعطيك ألف قبعة ، أو كما قال / بارتولت بريخيت " أعطني شعبا أعطيك مسرحا ، أنا أقول / ( واستسمح القارئ إن ' استعملت ( الأنا ) فهذا ليس ( الأنا ) المتعارف عليه في المفاهيم الفلسفية والسيكولوجية ( أنا ) الغطرسة و( النرجسية ) ، وإنما ( أناي ) الفقير/ البريء ذو متربة ، أتحمل مسؤولية كل ما يترتب عنه من تبعات ..( طبقية ) ..أقول إذن :
أعطني كاتبا أو أديبا موهوبا ملتزما ، مبدئيا إزاء إبداعه ، ومواجعه ، وهمومه " أعطك ملايين الشعوب وملايين القضايا لتقف عندها .. الكتابة ورطة ، ومحنة ، والموهبة ، ( كاسحات الثلوج ، والمحن ) ..
وهاأنا أعطيك / سليم بركات وأحلام مستغانمي بالمقابل .. وأعطني قبعتك لأتوج بها ملكا على ( القيظ أو البرد ، أو متغيرات الأزون .. و( المتن الدلالي ) ..وتحية إكبار لصديقي الشاعر حميد الحميد شكيل / (ريلكه) زمانه وغير زمانه ..

الشمال : لكنّنا نحتاج أن نتعرّف أكثر على أحمد ختاوي هذا الأديب الذي يبدع في صمت والإعلامي صاحب الخبرة الطويلة و الذي جال الوطن شمالا و جنوبا شرقا و غربا للتأسيس للقواعد الأولى للعمل الإذاعي في تجربة الإذاعات الجهوية في الجزائر؟


أحمد ختاوي: أخاف ّأن أعود فأقع في ورطة ( الأنا ) وقد أتحاشاها ، غالبا ، دعيني قبل البداية ، أن أستسمجك في إعادة صياغة سؤالك( هذا الأديب الذي يبدع في صمت)لأقول لك أنني أكتب في ورشة ) وليس صمت ، فالحياة ( كلها ) ورشة بالنسبة لي ورشة ، ما زلت أتعلم ، وعندما تصادفينني يوما ، أرتدي قبعة، عندئذ نستبدل ( يتعلم ) يبدع (اتفقنا ) طيب ، فاليوم مازلت أتعلم ،( في رسكلة ) أبحث عن ( مفاهيم الكتابة وكيوننتها ) مازلت في طور التجريب ، أغترف تجربة من هنا ، وتجربة من هناك ، أكتب وفقط ، الذين يكتبون في صمت هم غيري ..
الذين يبدعون هم هؤلاء / واسمحي لي ، أورد هذه الذي سيأتي من فوهة ( الإبداع ) الحقيقي ، هذا الذي يحضرني الآن ...
الروائية البريطانية ( دوريس لسينغ ) صاحبة ( ال88 ربيعا )) والتي نالت جائزة نوبل للآداب كما هو معلوم لعام 2007، هذه المرأة الحديدة ، ( تقابلها المرأة الحديدة / تاتشر / ..كما كانت تلقب ،
"دوريس لسينغ "، كانت تداعب قطتها " بام بام " وهي منكبة على ( انشغال ) بواسطة (آلة الرقن ، على الأرجح ، كما ورد في الأخبار عنها ، هذه هي الأديبة التي تبدع في صمت ( ولست أنا ) ..هذه الأديبة الفولاذية ، التي ولدت بإيران ، حيث كان والدها يشتغل كضابط بالجيش البريطاني ، وبعض المصادر تقول بالبنك ، ثم أمضت طفولتها بإحدى المزارع في زيمبابوي ..وتركت مقاعد الدراسة ، في سن مبكرة / 14 سنة ، وتفرغت لهمومها في الكتابة ، هذه هي المرأة الأديبة التي تكتب في صمت ، لأنها بكل بساطة ، عانقت قضاياها ، وإن بريطانيا ، الممثلة في أحدى مؤسساتها لم تغفر لها مغازلتها للاشتراكية وآرائها المناهضة ، والمناوئة لخط لا تؤمن به وهذا بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها ، فتشبثت ، هذه المرأة الفولاذية ، الأديبة ، بمبادئها ، وقضاياها ، ولم تحد قيد أنملة عن مبادئها ، وظلت القطة " بام بام " ترافقها ، كانت تكتب ، عندما وصلها نبأ فوزها بهذه الجائزة الكبيرة .. الأكيد في الآمر أن المرأة /الأديبة / هذه كانت مفعمة بروح " الإبداع " تحبل " المخاض " فكانت " الشقوق " إحدى رواياتها الرائدة الأخيرة ،التي استلهمت من أعمالها السابقة كثيرا من الإلهام كما قالت هذه التي تبدع في صمت وهي المرأة الحادية عشر التي تنال هذه الجائزة ، أتمنى لك أن تكوني ضمن قائمة مستقبلية .. أوردت هذه الأديبة الفولاذية كنموذج على أن الإبداع ينطبق على هؤلاء ولأنها أكبر الذين يبدعون ..
أما أنا فلا زلت ( أكتب ) في ورشة ) أتعلم من هؤلاء العظماء ، أبجديات ( الكتابة ) ما زلت في طور ( الرسكلة ) ..
الذين يبدعون في صمت أيضا ، رحلوا عنا وتركوا لنا أعمالهم الخالدة ..وهم كثيرون ، بمختلف اللغات ..
الذين يكتبون ويبدعون ، وقد أبدعوا على صعيد الجرح والمواجع ، رحلوا ، فتركوا بصماتهم في وجداننا .. رحل درويش ، وبقى / مديح الظل العالي / ، رحل الشاعر الفذ / معين بسيسو الذي خطفته المنية منا ذات يناير من عام 1948، وبقيت ( فلسطين في القلب ) ( قصائد على زجاج النوافذ ) ( مأساة جيفارا) وغيرها من الأعمال الخالدة ، تتعدى 48 عملا أو أزيد ، في النثر والشعر والمسرح ، هذا الأخير ( الغلبان ) لم ينل حظه ، ولم تسلط عليه الأضواء / في تصوري /بالقدر الذي حازه درويش ، ( رحمهما الله ) وغيره .كما رحل ناجي العلي ، وغسان كنفاني ..
الذين يبدعون أيضا / جبرا إبراهيم جبرا ، الذي تحول منزله إلى رماد ، / رجاء النقاش / الطيب صالح / عبد الوهاب البياتي / بدر شاكر السياب / العقاد / طه حسين وغيرهم ..( اقتصرت على العرب ) أما ا العجم كما يحلو للبعض تسميتهم / وانأ لا أفق معهم / حدث ولا حرج / ومن الأحياء كثيرون ، أيضا ،/ لا تتسع هذه الرقعة أو هذه العجالة لسردهم ، أقتصر على البعض / ليس من باب التفضيل ، وإنما لحضورهم بالذاكرة ، / حنا مينة / سليم بركات / أحلام مستغانمي / جمال الغيطاني ، غالب هلسة ، إبراهيم الكوني .. عبد الرحمن منيف ../ الطاهر وطار / محمد الأشعري / الطاهر بن جلون / بالفرنسية / وغيرهم ..
وعلى الصعيد الإنساني / الكوني / ارنست همنغواي ، ماركيز / وغيرهم .
أما عن الشق الثاني من سؤالك ، فأنا لم أقم يا أستاذة بتأسيس للقواعد الأولى للعمل الإذاعي للإذاعات الجهوية ، كنت ، في الخنادق الأولى ، هذا صحيح ، أقوم بواجبي كموظف ، وأقوم بالخدمة العمومية ، شأني شأن كل موظف آخر رفقة زملائي ، أساق بواسطة برقية بريدية إلى السلطات المحلية لا يتعدى مضمونها أربعة أسطر على الأرجح ، وكنت سعيدا بهذا ،أضفت فعلا بعض اللمسات إلى الأداء الإذاعي ، هذا باعتراف الذين سبقوني في المهنة ( ليس هذا غرورا مني ) وإنما اعتزاز بأنني أضفت لبنة جديدة لصرح الأداء الإعلامي ، الإذاعي على وجه الخصوص ، بقدر ما تشرفني هذه المساهمة ، بقدر ما كانت تحفزني على مزيد من الأداء ، يقول زملائي ، أنني أنا ( بكل تواضع ) من أدخل بعض الكلمات التي تتداول الآن إذاعيا ( مثل ) في حوزتنا ) كذا .. ( بعض السويعات ) ( نقضي سويعة ) وغيرها من المفردات والصيغ المتداولة إلى حد الآن .. كانت تجئ هكذا عفوية ، أو ربما من رواسب ، وتراكمات معرفية وبيئية ، لا أدري .
التحقت بهذا الصرح الإعلامي الثقيل ) والمؤثر ( الإذاعة ) جئتها ( الإذاعة) من الصحافة المكتوبة ، ذات شهر مارس من سنة 1987، قادما إليها من جريدة الجمهورية ( مكتب الجزائر العاصمة ) الفضل في هذا يعود إلى الأستاذ محمد زهاني ، كان وقتها مديرا عاما لجريدة الجمهورية والذي ( جرني ) معه إلى هذا الصرح الثقيل ، المؤثر ، جئت ( جريدة الجمهورية )من أسبوعية (أضواء ) وجئت ( أضواء ) من جريدة الشعب ، وجئت ( الشعب من ( اتحاد الكتاب الجزائريين ، ) وجئت الاتحاد وحقل الصحافة من حقل التدريس ، وجئت هذا العالم المتناقض ، الجميل أيضا ملفوفا في ( قماط ) ذات 20 أفريل 1951 بوهران .. وبالضبط من حي ( الحمري ) الشعبي ) مسكينا ذو متربة ، مسقط رأسي وهران ، لكني ترعرعت وكبرت منذ نعومة أظافري بين المشرية ، وبوسمغون بالجنوب الجزائري ، يتيما ابن التاسعة من عمري ، حيث توفي والدي رحمه الله ذات سنة 1960، ولم ( أشبع ( حنانه ) فكان الحنان في أمي العظيمة ، التي التحقت ( رحمها الله ) بباريها ذات شتاء ( مفعم ) بالصقيع .من سنة 1987 ..( قمطتني ) الأيام ..البؤس والفقر ، فكانت مرآة صادقة لأعمالي المتواضعة .. بدأت ( أقرض ) الشعر منذ سن الثالثة عشر ..أقرأ لكبار الكبار الكتاب / منذ الحادية عشر حفظت 45 حزبا من القرآن الكريم ، وتر سخت في قناعتي أن وهران هي التي دثرتني بالدفء يوم ربيعي ، وبوسمغون احتضني منافة مع المشرية التي توزعت فيها بين أن أعشقها أو أهشث بوسمغون ، فكانتا ضرتان ، لكنهما صديقتان في وجداني ، أتقاسم حبي / عشقي مع المشرية ومع بوسمغون ، لكن وهران التي عدت إليها يافعا ، بعد الاستقلال ، لأواصل دراستي بها من جديد ، تمردت عليها ؤوب على المشرية يافعا أيضا ، غسلت ( ملوحة ) مراهقتي بين أزقة وهران ، وبين شواطئها ..واستقر بي المقام مع العائلة بحي ( الدرب ) يسمى عند الوهرانيين ( درب اليهود ) قرأت وهران في ( اليقين ) وقرأتها في التناقض .. مثلما قرأت المشرية بين ( نون وما يسطرون ) .. تعلمت في عزوبتي من وهران أن أعانق ( منتزها) يسمى بالفرنسية ( promenade de l’étang) )) بهذا المنتزه ، عرفت أن ( لوفانتان ) يمتلك جزءا إن لم أقل كل أجزاء هذا المنتزه الخلاب ، عرفت فيه ( أن التيه ) الرومانسي ، يجب أن ينطلق من ( لامارتين ) والكتاب الفرنسيين ، فبدأت ألتهم كتب هؤلاء / وأنا لم أتعد بعد سن 15 ، التهمت كل الكتب التي تتحدث عن الرومانسية ، ولم أكن وقتها أفرق بين المدارس الأدبية ، كنت أقرأ فقط ، كان هذا المنتزه يطل على واجهة البحر ، وما يزال يطل عليها ، ويطل على ( الأسبان عندما غزوا وهران ، وعلى ( مرسى الكبير ) أكبر مرافئي وهران ، وأحدى القلاع الحصينة ، قرأت وهران في عيونها ، وقرأت بها أيضا ، أن وهران ( بها ) أسدان بمدخل البلدية ، يعانقان هما أيضا أفق وهران، تمردت على وهران ، بعد سن 17 عشر ، لأعود إلى المشرية ، مستقرا – حاملا هموم الكتابة من وهران ، حيث عاصرت ، وتعرفت عن قرب على فنانيها الكبار ) بلاوي الهواري ،( الاستاذ) المرحوم أحمد وهبي ، الفنان وكاتب الكلمات / المرحوم / الصايم الحاج ودخلت الوسط الفني من أبوابه العريضة ، وأنا مراهق ، فعاشرت وجوها كثيرة من الوسط الفني ، وأضحت الاذاعة بحي ( سيتي بيري ) المخيف ملاذي ، وأقوات انتشائي ، وبعدها إلى حي ( دالمونت ) وسان شارل ) ولم أكن أعرف أن جان دارك ) تعانق أيضا بساحة ( بلاس دارم ) أفقا كالتي يتوق إليها ( أسدا ) المدخل الرئيسي لمقر بلدية وهران ، التي أستخرج منها شهادة ميلادي ، ، عرفت وهران / في "الوهراني ومقاماته" ، وفي وفي "منامات الوهراني ومقامته ورسائله " التي حققها ابراهيم شعلان ، ومحمد نغش ، تحت هذا العنوان ، بينما العنوان الأول للمقامات كان " جليس كل ظريف " وصدر هذا الكتاب عن دار الكتاب العربي في القاهرة سنة 1968... منامات يحكي فيها الوهراني عن أبي العلاء المعري ، و"رسالة الغفران " في المنام الأول ، فأدركت أن لوهران أعلام ، وتاريخ ، وليس وهران وحده هو التاريخ ، فلوهران أيضا " جون سيناك " الذي وإن ولد في بني صاف ..فكان ينتمي لعمالة وهران ، درس بمعسكر ، وانضم للثورة الجزائرية سنة 1956، وأن وهران ليست " الراي" فقط فهي أشياء أخرى ..جئتك وهران طالبا للعلم وللفن ، و( أكرمت مثواي ) أنا الصحراوي ، الامازيغي ، السمغوني من بوسمغون ومن المشرية ، التحقت بحاضنتي أمي ( المشرية ) وحاضنتي ومربيتي الثانية بوسمغون ،وأنا مدين لوهران في كرمها ، وبركة وليها الصالح ( سيدي الهواري ) .
التحقت بالتعليم ، ثم الصحافة ذات أواسط سبعينات ،حقبة مثقلة بالايدولوجيا ، و( المد الاشتراكي ) فعانقت في شوق مثل أغلب جيلي ( وأترابي ) مؤلفات / ماكسيم غوركي ، وآل ( ديتوفيسكي ) القائمة طويلة ، يكفي أن نضيف ) سيكي ) فيستقيم المعنى ( مايسكوسكي وغيرهم ، ما عدا تشيخوف بوشكين وآخرون ..كنا نعشق حتى الثمالة أيضا نيرودا ، لوركا ومن يدور في فلكهم ،
ومسرحيات المسرحي الراحل ( عبد القادر علولة ) ( حمق سليم ) الخبزة وغيرها ..
في صدر سنة 1981 ، شاء ت الانتخابات التي كانت نزيهة ، أن أنتخب ضمن قائمة في الأمانة الوطنية لاتحاد الكتاب الجزائريين ( الهيئة التنفيذية ) والتي كانت تضم إلى جانب العبد الضعيف / الدكتور العربي الزبيري / أمينا عاما / المرحوم الشيخ / الشاعر الكبير الاخضر السائحي مساعدا للآمين العام .
الشاعر والروائي / محمد زتيلي .
القاص / الاعلامي / محمد الصالح حرز الله
الدكتور / الشاعر / أحمد حمدي
الشاعر والاعلامي / أزراج عمر .
والعبد الضعيف / أحمد ختاوي ..
اثر انتهاء العهدة بعد 4 سنوات ، التحقت بالحقل الإعلامي ، بالشعب / ثم أضواء ، فالجمهورية ، فالاذاعة الوطنية ،بالعاصمة ، ثم بالاذاعة الجهوية ببشار ، ثم بالنعامة ، ( كانت الاذاعة مشروعا ) ثم العودة إلى الجزائر العاصمة / ومنها إلى التقاعد.

أصوات الشمال : أحمد ختاوي الأديب ، هذه الفتنة في نصوصك التي تحدّث عنها محمد الأمين سعيدي في قراءته النقدية لنصوصك تحت عنوان:" كائنات الدهشة و فتنة السرد في قصص أحمد ختّاوي" تجعلني أسألك كيف تتعامل مع اللغة في نصوصك؟

أحمد ختاوي: في البداية ، دعيني أقول لك أن الشاعر والناقد محمد الأمين سعيدي صوت أدبي واعد ، يمتلك من الإمكانيات والطاقات الفكرية ، ما يؤهله لأن يتربع على عرش الكتابة الشعرية والنقدية ، وأن يكون ناقدا متميزا يحسب له ألف حساب فهو الذي يكتب النص من داخله ، يراوغ ، في ( مخاتلة ) واعتقال ( النص ) في البنيات المخاتلة له ، يطوق النص ، ويرصعه ، بجميل ( القنص ) ليس كالجرجاني في مفاهيمه الكلاسيكية ، فمحمد الأمين سعيدي صاحب الإصدارين: أنا يا أنت " وضجيج في الجسد المنفي " يكتب بنهم حداثي ..يمزق النص ، ويغتاله ، يؤرقه ، يعذبه ، لكن يحن عليه عند الاقتضاء ، هذا هو المبدع ، الشاعر والناقد الشاب / سنا/ من مواليد 1987.
لا أملك قاموسا لغويا خاصا بي ، ورثته عن أبي ، اللغة للجميع ، ثمة فقط (حركات أريكولوجية ) أقوم بها كما يفعل الاركيولوجيون - علماء الآثار ) ( في سراديب الأهرامات ) وغيرها .. فأنا أخرج من فنادق اللغة كذاك السائح الذي نسي حقيبته ببيت الحمام ، فيؤوب إليها ، فيجدها في مكانها جاثمة ، كذلك اللغة ، كائن حي ،ميت ، جاثم كهذه الحقيبة ، على ( النّاص ) أن يعاملها برفق أو أن ينحتها / اللغة فندق يزوره كل الناس ، وهي أيضا حفرية من حفريات الاركيولجيين ، قد ننسى هناك مطرقة حفر ، أو معول ( صقل ) وأعمق من هذا ، أن اللغة كائن جنيني يتحرك فينا ، يرضع من أثدائنا ( الحليب واللبن ،) اللغة لوحة إرشادية، خلقت مذ أن علم الله آدم الأسماء ..لم تعترها لا العوامل الطبيعية ولا الجيولوجية ، كل ما اعتراها عوامل لسانية ) في الليسانيات ) وفي النحت والحفر .. التعامل مع اللغة يجب أن يكون رهيفا ، نابعا من ( من مخاتلة الناص لها ) كما قلت في سياق الحديث عن الشاعر الناقد محمد الأمين ، يجب أن نعتقلها متلبسة بأدواتها ، وما أكثرها ، وخاصة لغتنا العربية الجميلة ، يجب أن ( نتلصص عليها ) نقمعها ، ونعتقها في آن واحد فنحنّ عليها ، نختارها في ( أوج عطاءاتها ) وجمالها لنزفها ( عروسة ) على هودج تزف إلى نصوصها ، اللغة ضجيج في أعماقنا ،بل هدير ، نخضه للتصفية ، نصفيها من ( شوائبها ومن رمادها ، نداعبها كطفلة ، وكدمية ،فهي طيعة تنصاع ، يبقى فقط على ( المبدع ) أن يحسن مداعبتها ، فكما نختار لبناتنا أجمل الأسماء ، علينا أن نختار أجمل العناوين لنصوصنا هذا كل ما في الأمر ، يبقى في الأخير أن يكون العازف ماهرا ، يتوفر على مخيال ( جنوني ) وأن يكون ( قنّاصا) ولعل هذا يتأتى كما سبق وأن تحدثنا من الموهبة .
فأنا كما قلت ، لم أرثها عن أبي ، وإنما صقلتها ، وقمت بعملية مخاتلة فقط ) أنك تقذف باللغة المركبة المتشظية إلى دلالتك الممكنة فتصنع لغتك ، كما يصنع الأطفال قصورهم من الرمال في الشواطئ ، قصورهم تتصدع ، وقصور ( لغتك ) إذا كانت متماسكة كشكل كتابي تتفتق .. لكنها لا تتصدع ، هكذا تعلمت من تعاملي مع اللغة ن ودعيني في هذا النسق أقول ، أن هذه " اللغة "بين مزدوجين ، ما هي إلا ترجمتي للغة العامية ، فأستقي منها وهي غنية بالتراكيب ، وأترجمها إلى اللغة الفصحى ، هذا ببساطة ، لكنني أقتنص أجملها ، مثلا هذه العبارة " وجهك كالشتاء " هذه العبارة شائعة عندنا في الجنوب الغربي من الجزائر وهي عامية أوظفها مع ترميم خفيف ، وهكذا ...

أصوات الشمال: من القصة القصيرة إلى الرواية هل هو البحث عن فضاء أوسع للبوح؟

أحمد ختاوي : أن تبوح في فضاء القصة أو الرواية ، فالبوح واحد بشيء من التفاوت ، القصة ، تستدعي التكثيف والاقتصاد اللغوي ، أقصد التكثيف اللغوي، ففي فضائهما يتناسل المولود أو الجنين ، المخاض واحد ، قد يكون المولود بعملية قيصرية ، في القصة ، كما يمكن أن يكون في الرواية ، لكن بصورة أخف في القصة ، إذا كانت فترة الحمل ، ( المخيالية ) سليمة ، وقد يولد (ا لجنين مشوها )معاقا في الروايةإذا لم نحسن رعايته ، بينما في القصة ( فترة الحمل أقصر ) وساعات المخاض أهون .. البطل واحد ، يتحرك في ( بطن ) المخيال ) قد يولد مشوها ، وقد يكون العكس ..في الفضاءين.

***

و للحديث بقية مع الأستاذ أحمد ختّاوي ضمن الجزء الثاني
من هذا الحوار.

نشر في الموقع بتاريخ : 2010-07-24