11‏/11‏/2010


بموجب كراهيتي أحبك
قصة
أحمد ختّاوي

ظللْ المفعول به لأحبك,,,لآتيك طوعا , نطقها بعسر فيما كان مروان يمرر خوذة المنجمين على رأس أحد السجناء ، المحاصرين ، وهو يحتسي حساء باردا خرج لتوه من الثلاجة.
من فوهة السماء.
لم تكن السماء ماطرة ... كانت كحساء أصابه البلل من كثرة الغش...
ومرّ رهط ً, عفوا رتلً من الغشاشين بختوم السوق حيث كان ينتصب اللواء الاول من المشاة وبعض من الدجالين الذين أخلصوا غير ما مرة للوطن.حتى في أحلك ظروفه؟؟
كانوا في دورة روتينية لتفقد أحوال الرعية ,
في ذروة التفقد .
اقترب أحدهم من مروان ، جذبه من قميصه ، أدرك مروان أن الجذب لم يكن محكما , أشار للذي جذبه أن يعيد الكرة، ففعل , تقيأ مروان مواسم قحط خلت وبلحا أمطرته السماء ذات ليلة صقيعية باردة , أشار للذي جذبه أن يعيد الكرة مرة ثانية وثالثة , لم يمتثل هذا الاخير,ألح مروان على الجذب مرة أخرى .
لم يتمالك هذا " الاخير " أعصابه .
عصف بمروان إلى داخل المخفر ، تبخر " مروان " وسط كومة تبن
تحول إلى رماد وبخار ..
كان " الظل " الذي ظلل المفعول به يدثره,
احتار هذا " الاخير " من اختفائه ...
نطقت الاصداء قالت : سئمنا لغة الخشب ، و" أشار هذا " الاخير ,,
من تكونين؟ ،
قالت الاصداء : زهير بن أبي : سئمت تكاليف الحياة
وأكمل هذا" الاخير " الشطر الثاني (ومن يعش ثمانين حولاً، لا أبالك، يسأم)!
تقيأ مروان وقد خرج من ( عضد) الشطر الثاني كيس حليب مبلل في " الرماد" عفوا في وعاء الحساء البارد, أضاف قائلا :هاأنذا أزور الحساء البارد في بطن أخي من الجوع والعوز والفاقة.
قال هذا " الاخير ":( وهو كذلك)
قال مروان : هذه لغة الخشب التي سئمناها
أمطرت السماء حينها بلحا وأكياس حليب ، سقط اللواء المرابط بالسوق من قفة أحد المساكين ,
كانت رائحة " الحساء " تزفر حين جاءه حفيده "وائل " وفي يده المرتجبة وريقة بها إشععععار بصب منحة المتقاعععععععدين الهزيلة ، انصاعت " الوريقة المسيكنة.تسللت رفقة الوهن إلى جيب وطن بحجم الشهداء
بالرغم من ذلك نطقت : بموجب كراهيتي طوعا لك أحبك حتى النخاع، حد العوزوالدهشة والانتشاء والفاقة .