2‏/3‏/2011

زاوية الولي الصالح سيدي أحمد الميلود بمكمن بن عمار بالنعامة


يعود تأسيس زاوية سيدي احمد الميلود الى تاريخ امد بالمنطقة و تعتبرالوحيدة على تراب البلدية القائمة إلى يومنا هذا حيث لا تزال تشهد الأطلال على وجود بنيان ومقر الزاوية إلى جانب ضريح الولي الصالح سيدي أحمد الميلود والقبة المشيدة له ،كانت الزاوية منبر للعلم وتعليم القرآن حيث كانت الخلافة تورث أب عن جد .
هذا وينحدر الولي الصاح أحمد بن امحمد بن احمد الشريف من تلمسان من ’’عين الحوت’’ وتكفل عمه بتربيته ومنحه اسمه حيث نسب الى عمه بن ميلود صاحب الزاوية وأصبح معروف باسم سيدي أحمد الميلود. حيث دأب سكان المنطقة منذ القدم على احياء وعدة سيدي أحمد الميلود بمكمن بن عمار، بشط الغربي و هو ملتقى شعبي موسمي ينعقد في بداية فصل الخريف حيث يلتقي أعيان الأعراش ويقرروا أيام الوعدة ، وبالطرق التقليدية يقومون بتبليغ الناس عن طريق ’’البراح’’ في الأسواق الشعبية المجاورة ، حيث تنظم من طرف العروش المؤيدة لهذا الولي الصالح ، وهم: عرش البكاكرة ،بني مطرف، أولاد خليف، أولاد منصورة، بالإضافة إلى العر وش المجاورة هما عرشا عكرمة واولاد مبارك التابع إقليما لبلدية عين بن خليل، حيث تم تقسيم الأرض التي تتم الإقامة بها خلال إحياء هذه الأيام على ان يشكلون نصف دائرة وقطرها يخصص لألعاب الخيل’’ الفنطازية’’والألعاب المختلفة مثل : الألعاب البهلوانية والعلاوي والعصي ... الخ .
كما ينضم سوق بيع جميع ما يلزمهم خلال الوعدة وما بعدها ، تدوم يومين (الخميس و الجمعة ) والختام يوم الجمعة بعد صلاة الظهر وهو ما يسمى " بالمعروف ".

العرق الجنوبي يشكل امواج من رمال تجلب السواح
يعتبر العرق الجنوبي لبلدية مكمن بن عمار من المواقع السياحة الطبيعية في البلدية فهو يغطي مساحة تفوق 10% من المساحة الإجمالية للبلدية ، وهو مكان يجلب السياح لأهمية الطبيعة الجمالية ، ووزن ثقافات وعادات ونمط المعيشة السكانية للبدو الرحل والمتجولين عبر كثبانه التي تفوق 10 متر علوا ، هنا بالعرق الجنوبي أمواج من الرمال، هذه الأمواج الرملية تشكل حاجز يحمي القرية، وهو بمثابة لغز يسكنه هدوء مؤثر على أحاسيس السكان و الزوار مما يعطي لغروب الشمس لونا احمراري، حيث تعرف المنطقة تمسك اهاليها من القبائل البدو الرحل بطابع تربية المواشي و الخيل و الفلاحة و تعيش منذ القرون الغابرة كرحالة بحثا عن الكلأ،
مناظر خلابة تميزالشــــــــــــــــط
هو غني عن التعريف بالنسبة إلى جميع انصار البيئة والمثقفين و أهل البادية بما يتميز من المناظر الخلابة ،فهو يتضمن قيمة تستوقف الزمن وتقص أمجاد هذه المدينة على كل زائريها وتتمثل في الأحجار الأثرية الموجودة ، والتي تظم عدة أحجار ذات طبيعة خاصة،مما يلفت النظر إلى أن هذه الأرض مرت بها عدة حضارات، كما ر سمت الطبيعة بعقلة النعجة لوحات تفيض رونقا وتمتع زائرها بمشاهد طبيعية رائعة حيث، تظهر في كامل روعتها (الأجراف) و تسحر كل عين ذواقة لجمال الطبيعة ومائها المعدني المتدفق من أعماق أرض عقلة النعجة،تجعل الزوار يتأملون في أحجار’’الصبخة ’’ ذات ألوان وأشكال صنعتها الطبيعة،

منطقة غنية بالثروات المنجمية
يزخر الشط الغربي بثروات باطنه وبمواد هامة ومتنوعة تساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني، بما تقدمه من مواد للتحويل والتصنيع، وتتركز أهم هذه الثروات المعدنية في منطقة الشط ’’ قارة البلاصة’’ التي يوجد بها تربة بيضاء ألوانها تشبه مادة الجير حيث كان البدو الرحل يقومون بغسل ملابسهم وأغطيتهم الصوفية بهذه المادة المنظفة، التي كانت تستعمل في وقت قريب أي في وقت الاستعمار الفرنسي من طرف المعمرين من جنود.
كما يوجد’’ بمنطقة الكوار’’ مادة الكبريت،الذي كان يأخذها كل من قدم الى هذه المنطقة عبر القوافل، منهم أصحاب الصحراء.
كذلك ’’الصبخة’’ توجد بها مادة تسمى ’’ كريت شوا’’ كما جاء على لسان أحد الشيوخ الذي كان والده من عمال هذه المنطقة عند الفرنسي:’’ فيلا،’’حيث كان يجمع هذه المعادن ويأخذها إلى مكان مجهول.

فالمنطقة غنية بالثروات المعدنية الهامة في الشط حيث لا تزال مجهولة لان عمليات الاكتشاف و التنقيب لم تمتد إليها بعد،رغم توفرها بكثرة فان استغلالها لا زال لم ينطلق بعد ويمكنها أن تتحول الى ورشة كبيرة ان حظيت بالتفاتة من طرف الباحثين في علم التنقيب على المعدن والمناجم।

جريدة الأجواء مارس 2011