بقلم: ابراهيم سلامي
تميز بن ديمية بطابع موسيقي يزاوج بين التراث
الجزائري الأصيل والنَفَس العصري، محافظًا على هوية فنية واضحة، مع لمسات تجديدية
ذكية تجعل أعماله قريبة من كل الأذواق. نوع الأداء الذي يقدّمه، سواء من حيث
التكنيك الصوتي أو الحضور الركحي، منح له تميزًا قلّ نظيره، جعله يحجز مكانه ضمن
نخبة الفنانين الجزائريين الذين يُعوّل عليهم في حمل مشعل الأغنية الراقية.
لقد أكّد مصطفى بن ديمية، من خلال مشاركاته في
المهرجانات والحفلات، أنّ الفن لا يُقاس بالصوت فقط، بل بالإحساس، والصدق، والقدرة
على التأثير، وهي كلها عناصر اجتمعت في شخصه، ليصبح فنانًا جماهيريًا بامتياز،
ونموذجًا يُحتذى به في الساحة الفنية.
وبينما يواصل تألقه بثبات، يظل جمهوره في انتظار
المزيد من الإبداعات التي تحمل توقيعه، وتؤكد أن النجومية تُبنى بالموهبة والإصرار
والعمل الجاد.